المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك الحوثي: اليمن في أقوى مراحله العسكرية والشعب ماضٍ في نصرة فلسطين

صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته التي ألقاها بمناسبة أسبوع الشهيد أن اليمن اليوم يعيش أقوى مراحله من حيث القدرات العسكرية والتعبئة الجهادية، مشيداً بالحضور الشعبي الواسع الذي رافق مراسم تشييع اللواء محمد عبدالكريم الغماري رئيس أركان قوات صنعاء، ومعتبراً إياه تعبيراً عن عمق الارتباط بين الشعب ومؤسسته العسكرية.

وخلال كلمته، استعرض السيد الحوثي أبرز إنجازات قوات صنعاء في مجال التصنيع الحربي، وتحدث عن الموقف اليمني الثابت في مواجهة الولايات المتحدة و”إسرائيل” ونصرة الشعب الفلسطيني، مجدداً التأكيد على استمرار التعبئة والبناء العسكري في مواجهة ما وصفه بـ”الطغيان الأمريكي الصهيوني”.

 

تأبين الشهيد ومكانته

وقال السيد الحوثي إن الحضور الشعبي الواسع في تشييع اللواء الغماري يحمل دلالات مهمة، ووصف الغماري بأنه رمزٌ للإخلاص والتجرد من الأهداف الشخصية.

وأشار إلى خصال في شخصية الشهيد منها حسن الخلق، وسعة الصدر، والاحترام للناس، والرصانة والحكمة والوعي، مؤكداً أن هذه الصفات جعلت الشهيد مثالاً يحتذى به في المسيرة.

 

دور المؤسسة العسكرية والعلاقة بالشعب

وأكد في كلمته أن الشعب اليمني يعتبر المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة والأمن جزءاً منه وإليه، وأنها تعبّر عن تطلعاته وتتحرك معه في الموقف الواحد.

وذكر أن التضحيات التي قدمها الشعب وقوات صنعاء لم تضعف من عزيمة الشعب بل زادته ثباتاً وإصراراً.

 

الإنجازات في الصناعة الحربية والتعبئة

كما ذكر السيد الحوثي أن اليمن تصدرت الدول العربية في الإنتاج الحربي، وأن الصناعة المحلية تطوّرت لتنتج أسلحة متنوعة من المسدسات إلى الكلاشينكوف والمدفعية والقناصات وصولاً إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وأضاف أن الإنتاج الصاروخي والطائرات المسيّرة في مسار تطوير مستمر، وأن هناك إنجازاً كبيراً في مجال التعبئة والتدريب شمل أكثر من مليون مجاهد مع برامج تثقيف قرآني وتربية إيمانية وروحية.

 

مواقف اليمن إزاء التطورات الإقليمية وفلسطين

ونوّه السيد الحوثي بأن الشعب اليمني رفع راية الجهاد في مواجهة طاغوت العصر أمريكا و”إسرائيل” وبأن موقف اليمن الرسمي والشعبي كان صادقاً في نصرة الشعب الفلسطيني.

كما أكد أن المواجهات خلال العامين الماضيين تميزت بردود فعل شعبية ورسمية استجابت للدافع الإيماني والإنساني والأخلاقي.

 

تقييم المعارك والنتائج الميدانية

وذكر السيد عبدالملك، أن المواجهات مع العدو خلال الجولات الماضية أظهرت إخفاقات للاحتلال الإسرائيلي ولحلفائه، وأن هناك إخفاقات على المستوى البحري لقوات أمريكية وبريطانية.

وأكد أن العدو لم يتمكن من تدمير قدرات اليمن أو إجباره على التخلي عن موقفه، وأن المقاومة في لبنان ورفاق فلسطين في إيران صمدوا في مواجهة الاعتداءات.

 

موقف من الجيوش العربية والإسلامية وخيارات التسوية

وأشار السيد الحوثي إلى غياب دور فعال لعديد الجيوش العربية والإسلامية، معتبراً أن حسابات إمكانات الأعداء أدت ببعضها إلى التراجع.

وشدد على أن خيار “التسوية” ثبت فشله تاريخياً، وحذر ممَن يتجهون إلى الاسترضاء أو التأقلم مع الأعداء.

 

التزام الاستعداد والردع

وأكد السيد عبدالملك، أن التعبئة العامة ستستمر بوتيرة متزايدة، وأن العمل على بناء القدرات العسكرية والجاهزية سيستمر على كل المستويات.

وأضاف أن البلد في أقوى مراحله فيما يتعلق بالقدرات، وأن اليمن جاهز للعودة إلى العمليات أو لمستويات تصعيد أعلى إذا عاد العدو إلى ممارسات الإبادة أو الحصار ضد الشعب الفلسطيني.

 

وختم السيد الحوثي كلمته بالتأكيد على أن للشهداء أثرًا كبيرًا في وجدان الناس وفي تعزيز روح العزم والقدرة، وأن مسيرة الجهاد والمقاومة ستستمر مترافقة مع التعبئة والتدريب وبناء القدرات.

قد يعجبك ايضا