ميزانية السعودية تنزف 24 مليار دولار في عجز فصلي هو الأكبر في عهد “الرؤية”

أعلنت السعودية تسجيل عجز مالي ضخم بلغ 88.5 مليار ريال (نحو 24 مليار دولار) خلال الربع الثالث من العام الجاري 2025، رغم حديثها عن نمو اقتصادي هو الأعلى منذ سنوات.

العجز المسجل في الربع الثالث من العام الماضي كان بحدود 30.2 مليار ريال، أما للربع الثاني من العام الجاري فبلغ 34.5 مليار ريال، ما يعكس استمرار الضغوط المالية على ميزانية البلاد وسط تراجع ملحوظ في الإيرادات النفطية.

وكشفت وزارة المالية السعودية أن الإيرادات لم تتجاوز 269.9 مليار ريال، فيما قفزت المصروفات إلى 358.4 مليار ريال، لتغرق الميزانية في عجز هو الأكبر منذ بداية العام.

اللافت أن هذا النزيف المالي ترافق مع هبوط الإيرادات النفطية بنسبة 21% إلى 150.8 مليار ريال، ما يعكس اعتماد الاقتصاد السعودي المفرط على النفط رغم كل شعارات “التنويع”، في حين لم تُسعف الإيرادات غير النفطية الميزانية سوى بزيادة هامشية لا تتجاوز 1%.

ورغم أن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية كشفت في وقت سابق اليوم، أن الناتج المحلي الحقيقي ارتفع بنسبة 5% مدفوعًا بنمو الأنشطة النفطية وغير النفطية، يرى مراقبون أن هذه الأرقام لا تعكس واقع المالية العامة، التي تواجه تضخماً في الإنفاق وركوداً في العوائد.