أكد السفير السوداني لدى الولايات المتحدة محمد عبد الله إدريس أن بلاده لن تقبل اتفاق السلام الذي طرحته الإمارات، لإنهاء الحرب الأهلية التي دخلت الآن عامها الثالث، في الوقت الذي حث إدارة ترامب على تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
ووصف إدريس دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع بأنه “مدمر”، وقال إن السودان لا يمكن أن يقبل بمقترح سلام تكون الإمارات طرفا رئيسيا فيه.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي نظمته السفارة في واشنطن، أمس الجمعة، إن “هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا”.
وجاء تصريح إدريس هذا على الرغم من أن الإمارات عضو في ما يسمى بـ “الرباعية” حول السودان، التي تضم أيضاً الولايات المتحدة والسعودية ومصر. وقد كشفت المجموعة مؤخراً عن خارطة طريق منسقة تهدف إلى إنهاء الحرب الكارثية في السودان.
قال إدريس: “فيما يتعلق بالمقترح الأمريكي، فإننا ندرسه ونناقشه مع شركائنا الأمريكيين، ونقدر الدور الأمريكي”. وأضاف: “نحن، حكومة السودان، نرحب بأي جهد لوقف الحرب”.
وأضاف: “الإمارات طرف في الصراع، وبالتالي لا يمكنها أن تلعب الدورين – أن تصبح طرفاً، ثم تصبح وسيطاً”.
وقد مثلت جهود السلام التي تبذلها مجموعة الرباعية، والتي تم الإعلان عنها الشهر الماضي، ارتفاعا كبيرا في مشاركة الولايات المتحدة.