سقط المساعد في “اللواء 55 مدفعية” التابع للتحالف، المدعو “حكيم محمد الجهمي”، قتيلا يوم أمس الإثنين، بحادثة غامضة تم تداولها تحت مسمى “الانتحار” في مدينة مأرب، الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح.
وأرجعت وسائل إعلام موالية للإصلاح، السبب إلى دوافع “معيشية جراء انقطاع الرواتب لقرابة 6 أشهر دون صرفها من قبل الحكومة التابعة للتحالف، وسط تردي الأوضاع المعيشية وغياب ما يسمى “الإكراميات”.
وظهرت روايات أخرى، للحادثة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شككوا بصحة ما تم تداوله تحت مسمى “الانتحار” بسبب انقطاع المرتبات، حيث أكد الناشط “أحمد مقرع الحنشي” بقوله ” مش مقتنع أن القصة انتحار”.
بينما أشار نشطاء آخرين إلى أن أصابع الاتهام تكمن في الاغتيال الممنهج للمساعد “الجهمي”، خصوصا وأن الحادثة وقعت داخل ما يعرف بـ “القاعدة الإدارية” في مأرب، المختصة بتمويل وتزويد فصائل التحالف بالمؤن والغذاء.
وتساءلوا، لماذا داخل “القاعدة الإدارية” بالتحديد تم الانتحار، وما هي الخلفيات الحقيقية التي قد تكون أدت إلى إسكات “الجهمي”، أم أنها الظروف المعيشية القاسية التي اجبرته للانتحار دون مكانا آخر.
وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف حول الحادثة من جميع الجهات، للكشف عن الحقيقة حول نهاية المساعد “الجهمي”، هل هي مأساة شخصية بسبب الجوع وانقطاع الرواتب، أم أنها حلقة جديدة من سلسلة الاغتيالات التي تقيد ضد مجهول كما هو حال الكثير من الحوادث التي سبقتها بحق عدد من القيادات.