المصدر الأول لاخبار اليمن

زيارة بن سلمان.. صفقات كبرى لواشنطن ومسار تطبيع غير معلن مع”إسرائيل”

تقرير | وكالة الصحافة اليمنية

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم في البيت الأبيض، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في لقاء تركز على صفقات اقتصادية ضخمة تعود بفوائد هائلة على الاقتصاد الأمريكي، واستثمارات سعودية قياسية يجري الترتيب لها خلال المرحلة المقبلة.

 وفي الوقت نفسه،بقى ملف التطبيع بين السعودية و“إسرائيل” حاضراً ضمن أولويات النقاش غير المُعلن رسمياً، رغم امتناع الطرفين عن الإفصاح العلني عن أي تقدّم في هذا المسار .

مؤشرات الصفقة الاقتصادية الضخمة

ملامح اللقاء بدأت  تتضح من خلال  تصريحات ترمب وابن سلمان إذ كشف ترمب أن السعودية وافقت على استثمار 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، وأن هذا الرقم “قد يزداد بشكل كبير” .. فيما قال بن سلمان بأن بلاده ستتجه إلى رفع استثماراتها في الولايات المتحدة لتصل إلى نحو تريليون دولار .

ورغم أن الملفات الاقتصادية هي ما تم الإعلان عنه بعد اللقاء، إلا أن مؤشرات متعددة تشير إلى وجود مباحثات غير معلنة تتعلق بالتطبيع بين السعودية و “إسرائيل” ، فالتقارير الدولية التي سبقت الزيارة كانت قد تحدثت عن تقارب سعودي–أمريكي في هذا الملف، وهذا ما أكدته تصريحات ترمب في منتصف أكتوبر الماضي التي قال فيها إن “دولاً جديدة ستنضم قريباً إلى اتفاقات أبراهام” ، في إشارة واضحة الى السعودية ، وما عزز هذا ان تصريحات ترمب تزامنت وقتها مع تغطيات مكثفة في الإعلام “الإسرائيلي” حول “ارتفاع فرص التوصل إلى اتفاق مع الرياض”، ما يعكس وجود نقاشات فعلية، وإن بقيت في نطاق غير معلن .

اتفاق الدفاع المشترك وصفقة الـ إف 35

وتزداد المؤشرات التي تدعم احتمال تقدم مسار التطبيع مع الحديث عن حصول السعودية على المقاتلات الأمريكية المتطورة إف 35 ، وهو طلب كانت واشنطن تمتنع عن تلبيته لسنوات طويلة نزولاً عند الرغبة “الاسرائيلية” .

وقد صرح ترامب اليوم بان الولايات المتحدة ستبرم اتفاقا لبيع طائرات اف 35 للسعودية .

وبالتأكيد فان واشنطن لن تقبل بيع طائرات الإف 35 للسعودية ، دون مقابل سياسي واضح ، فالمليارات التي أعلن بن سلمان ضخها في الاقتصاد الامريكي قد تشكل جزاءً من الثمن الاقتصادي ، بينما التطبيع يشكل الثمن السياسي الاكبر في الصفقة الشاملة ، خاصة في ظل بحث الاتفاق الدفاعي المشترك .

ورغم عدم الاعلان رسمياً عن أي تقدم في ملف التطبيع خلال هذا اللقاء ، إلا ان تزامن التصريحات الاقتصادية الضخمة والتحرك في ملف الـ اف 35 ، والحديث المتزايد عن الاتفاق الدفاعي المشترك ، جميعها تُشير الى ان الامور تتجه نحو بلورة صفقة شاملة بين واشنطن والرياض ، يشكل التطبيع عنصرها الرئيسي .

كما أن تصريحات بن سلمان عن رغبة السعودية في تحقيق السلام للفلسطينيين و ” لاسرائيليين” يحمل إشارات واضحة ان هناك مناقشات عميقة في هذا اللقاء حول تطبيع العلاقة بين السعودية و”إسرائيل” .

قد يعجبك ايضا