صنعاء تحذر: الصومال وسوريا في قلب مخطط “الشرق الأوسط الكبير” الصهيوني

أكدت خارجية صنعاء، أن ما يجري في الصومال ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي في صميم المخطط الصهيوني المعروف بـ”الشرق الأوسط الكبير”، الهادف إلى تفكيك المنطقة وإغراقها في الفوضى والصراعات.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين عبدالواحد أبو رأس، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن الاكتفاء العربي بإصدار بيانات خجولة إزاء ما يحدث، يمثل تنصلًا واضحًا من المسؤولية التاريخية، ويصل إلى حد التواطؤ المباشر لتمرير المشاريع الصهيونية في المنطقة.

وأوضح أبو رأس، بحسب وكالة سبأ، أن العدو الإسرائيلي لم يكن ليجد هذه المساحات الواسعة للاختراق لولا سياسات التبعية التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن واشنطن شريك أصيل في المؤامرة، وأن التصريحات الأمريكية المتداولة ليست سوى تبادل أدوار مكشوف مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحذّر نائب وزير خارجية صنعاء من أن المنطقة العربية مقبلة على موجة أخطر من التدخلات الخارجية ومشاريع التقسيم والتجزئة، نتيجة التواطؤ المخزي من كثير من الأنظمة العربية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.

وخاطب أبو رأس السلطة الحاكمة في “هرجيسا” بالقول “الارتماء في أحضان الصهيونية لا يمثل حلًا لمشاكلكم الداخلية بل هو خطأ استراتيجي وتاريخي سيجلب الكوارث والمشاكل التي لن تنتهي إلا بالقضاء على كل طموحاتكم وأحلامكم”.

كما أكد أن التفجيرات التي شهدتها مدينة حمص في سوريا، أو التي قد تقع لاحقًا، تندرج ضمن السياق ذاته للمؤامرة الصهيونية، وتهدف إلى تشتيت الانتباه عن العدو الحقيقي، وتهيئة الساحة العربية بشكل أوسع لخدمة المشروع الإسرائيلي-الأمريكي المشترك.