المصدر الأول لاخبار اليمن

ولاية نتنياهو الجديدة.. تصعيد للتطرف والحروب ومغازلة للمطبّعين

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية// بأعجوبة كبيرة نجا بينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب “الليكود”، من فخ الانتخابات الإسرائيلية الذي كان منصوباً له من قبل أحزاب المعارضة ومعسكري الوسط واليسار، وتنفس أخيراً الصعداء في جولة انتخابية كانت الأشرس منذ عقود. ستار انتخابات “الكنيست” (البرلمان) الـ21 قد أسدل بعد إعلان نتائج فرز أصوات الناخبين التي أظهرت […]

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//

بأعجوبة كبيرة نجا بينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب “الليكود”، من فخ الانتخابات الإسرائيلية الذي كان منصوباً له من قبل أحزاب المعارضة ومعسكري الوسط واليسار، وتنفس أخيراً الصعداء في جولة انتخابية كانت الأشرس منذ عقود.

ستار انتخابات “الكنيست” (البرلمان) الـ21 قد أسدل بعد إعلان نتائج فرز أصوات الناخبين التي أظهرت تساوي عدد المقاعد التي حصل عليها حزب الليكود، وخصمه تحالف “أزرق-أبيض” بزعامة بيني غانتس، لكن تلك النتائج أظهرت تقدم معسكر أحزاب اليمين بحصولها على 65 مقعداً، من أصل 120هي مجموع مقاعد البرلمان.

وجاءت نتائج أحزاب اليمين على النحو التالي: “الليكود 35، يهدوت هتوراه 8، وتحالف اليمين 5، وإسرائيل بيتنا 5، وكلنا 4، وشاس8، وحزب العمل المعارض (وسط) فحصل على 6، وحزب ميرتس اليساري 4، وحصلت القائمة العربية “الجبهة والعربية للتغيير” على 6، وتحالف “الجبهة والقائمة الموحدة” على 4.

ومن شأن هذه النتائج، التي أبعدت نتنياهو عن السجن بعد سلسلة من الاتهامات والفضائح، أن تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة، على قاعدة أقوى من الحكومة السابقة، التي كانت تحظي بتأييد 61 عضو كنيست.

مرحلة التطرف والتصعيد
القراءة الأولية لنتائج الانتخابات، تؤكد وفق مراقبين ومحللين، بأن المرحلة الجديدة سيكون عنوانها التصعيد بحق الفلسطينيين بكل أشكال العنصرية والتهويد والتطرف وفتح جبهة الحرب مع غزة، فيما ستمد يدها نحو الدول العربية لتوطيد علاقاتها نحو مزيد من التطبيع.

الخبير في الشأن الإسرائيلي، مؤمن مقداد، يقول إن “الانتخابات الحالية أنتجت فريقاً جديداً من الساسة الصهاينة والأحزاب المتطرفة، لذلك قيادة نتنياهو لحكومة جديدة ستكون وفق أهواء وأطماع الأحزاب المتطرفة بشكل كبير”.

ويضيف مقداد في حديث لـ”الخليج أونلاين” أن “هذا سيعزز مشهد التغول الصهيوني ضد الفلسطينيين من جانب التوغل الاستيطاني وتهويد القدس وتعزيز حصار غزة، وزيادة التطبيع العربي”.

ويتابع: “نتنياهو حظي بدعم كبير من الإدارة الأمريكية، والرئيس دونالد ترامب وقف بجانبه حتى الرمق الأخير، وهذه العلاقة ستستمر وتتطور بشكل أكبر ليحقق الاحتلال رغباته في كسب المزيد من العلو على حساب طمس الفلسطينيين، خاصة أن البيت الأبيض يلوح بإعلان صفقة القرن والتي ترى في نتنياهو أكبر مستقبل لشروطها ومحقق لخطواتها”.

وبشأن السلطة الفلسطينية، يوضح أن أملها قد خاب بعد فوز كتلة اليمين على حساب الوسط واليسار، إذ كانت السلطة ترى في اليسار طرفاً يرغب في حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على حدود 67.

وفي قضية قطاع غزة، يكمل الخبير في الشأن الإسرائيلي: “أشك في أن يلتزم نتنياهو بوعوده التي قدمها إلى حركة حماس عبر الوسيط المصري، حول التسهيلات وتخفيف الحصار”، مؤكداً: “قد نرى ساحة تصعيد أو تطور في العلاقات خلال الفترة القادمة بعد استقرار حكومة نتنياهو الجديدة”.

وعن إمكانية أن تكون أولى خطوات نتنياهو شن حرب على غزة، يجيب مقداد: “بالطبع هذا الأمر مرجح لكن ليس بصفة الحرب. نتنياهو الآن في أوج عظمته السياسية واستطاع التغلب على جميع المشكلات والقضايا والفساد وهزم جميع الخصوم”.

ولا يشك مقداد بأن “هذا الإنجاز بالنسبة له سيدفع لمزيد من الضغط على قطاع غزة، واستمرار سياسة الموت البطيء هناك، بحكم أن لديه (نتنياهو) 4 سنوات جديدة من الحكم قد يفعل بها الكثير من الخطوات الجريئة التي سيكون قادر على معالجتها خلال السنوات القادمة”.

وتطرق الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى قضية التطبيع وعلاقات الدول العربية مع “إسرائيل الجديدة”، وأكد أن نجاح نتنياهو سيعززها بشكل كبير، وهناك الكثير من الخطوات والإنجازات السياسية التي يرغب نتنياهو في تحقيقها، وعلى رأسها تنفيذ “صفقة القرن” الأمريكية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com