المصدر الأول لاخبار اليمن

تحايل السعودية على مبادرة المشاط أوقعها في ورطة كبيرة

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

إشترطت مبادرة الرئيس المشاط التي قدمها في الـ 20   من سبتمبر 2019 أيقاف كافة أشكال الاستهداف والقصف الجوي للأراضي اليمنية ، مقابل وقف إستهداف الاراضي السعودية  بالطيران المسير والصواريخ الباليستية ،  والمجنحة ، وكافة أشكال الاستهداف .

لم تقبل السعودية المبادرة ، ولم ترفضها بشكل صريح وضل موقفها غير واضح رغم ان صنعاء  ضلت بانتظار التفاعل الايجابي مع هذه المبادرة طيلة  الفترة الماضية .

وفي بداية شهر يناير 2020  ، ظهر الرفض الواضح للمبادرة من قبل الطرف السعودي ، من خلال قصف طائرات التحالف  لأهداف مدنية في مديرية نهم ومحافظة الجوف ، وارتكاب  عدد من الجرائم بحق المدنيين ، وأخرها جريمة المصلوب ، في  الخامس عشر من فبراير الحالي بمديرية المصلوب في محافظة الجوف ، التي راح ضحيتها أكثر من أربعين قتيل وجريح من المدنيين .

وبهذه الجريمة تكون السعودية قد أوصلت المبادرة الى طريق مسدود ، ودفعت بصنعاء الى إنهاء  المبادرة ، بعد ان وصلت الى قناعة ان هذه المبادرة لن ترى النور ، وان التحالف ماض في جرائمه ، وان قصف طائرات التحالف للأراضي اليمنية ، واستهداف المدنيين لن يتوقف .

وبعد ان وصلت صنعاء الى قناعة تامة بان هذه المبادرة لم يعد لها جدوى ، أستأنفت عمليات استهداف الاراضي السعودية ، والمنشئات الاقتصادية في العمق السعودي  بعملية توزان الردع الثالثة واستهداف شركة أرامكو واهداف حساسة في ينبع  .

 

وبهذه العملية تكون صنعاء قد أعلنت رسمياً إنتهاء مبادرة الرئيس المشاط ، وهو ما ظهر واضحاً على لسان مسئوليها ، حيث أكد  رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام ان الشعب  اليمني لن يتخلى عن حق الرد ، ولن يسمح للعدو أن يستبيح الدم دون تدفيعه الثمن،  في إشارة واضحة الى انتهاء مبادرة الرئيس المشاط .

 

كما علق عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري في تغريدة على حسابه في “تويتر”  قائلاً : كما اخطأت دول التحالف في قراءتها لنتائج عدوانها تخطئ مرة أخرى في النظر لمبادراتنا الايجابية مجرد فرصة  للدخول في تلهية تكتيكية وافراغها من مضمونها لتخدير المجتمع الدولي وترتيب اوضاعها الداخلية واستكمال الحصار .

قد يعجبك ايضا