المصدر الأول لاخبار اليمن

أمريكا تستثمر ورقة القاعدة في اليمن من جديد .. منابع النفط والغاز هي الهدف

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

بالتوازي مع التوجه الغربي نحو إعادة تشغيل شركات الغاز والنفط في اليمن يعود ” تنظيم القاعدة  ” الى الواجهة وينفذ عمليتي  اختطاف  لموظفين يتبعون الامم المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها التحالف في توقيت آثار العديد من علامات الاستفهام  حول  الهدف من هذه العمليات والجهة التي تقف خلفها .

 

عمليتين خلال أقل من شهر

لم تمض على عملية اختطاف ” تنظيم  القاعدة ” لخمسة موظفين تابعين للأمم المتحدة في محافظة ابين في الـ 12 من فبراير الماضي ، أقل من شهر حتى قام التنظيم  في الـ  5 من مارس الجاري بإختطاف موظفين اثنين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في منطقة الخشعة بمديرية القطن بمحافظة حضرموت بالتزامن مع زيارات  المبعوث الامريكي الى اليمن “تيم ليندر كينج ” والقائم بأعمال السفارة الامريكية في اليمن كاثي ويستليالى الى محافظتي  حضرموت وشبوة ، ولقائه بمحافظي المحافظتين المعينين من قبل “هادي ” عوض العولقي و فرج البحسني لمناقشة إعادة تشغيل منشأة بلحاف الغازية ،وإعادة انتاج وتصدير النفط الخام من المسيلة وزيادة حجم الانتاج والتصدير لتعويض العجز العالمي الذي سيحدث نتيجة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

إستثمار ورقة القاعدة

تزامن عودة تنظيم ” القاعدة ” الى الواجهة في اليمن مع تحركات الغرب نحو تصدير الغاز والنفط تؤكد ان هناك سيناريو تعده الدول الغربية  لهذه المناطق عن طريق استثمار ورقة ” القاعدة ” للدفع بمزيد من قواتها الى هذه المناطق تحت يافطة ” محاربة الارهاب ” لتتمكن من إحكام سيطرتها على منابع النفط والغاز وإستغلاله  لتعويض جزء من النفط والغاز الروسي التي أعلن الرئيس الامريكي حظراً على استيراده  والعمل مع من اسماهم الشركاء الاوربيين  لوضع استراتيجية على المدى الطويل من أجل تخفيف اعتمادهم على الطاقة الروسية .

وتحتكم اليمن على مخزون استراتيجي من النفط  يقدر بـ 11.950 مليار برميل المثبت والمعلن منها بحدود 3 مليار برميل وهو مخزون يسيل له لعاب الغرب خصوصاً في ظل الأزمة التي ظهرت في أوروبا الغربية والولايات المتحدة .

نفط وغاز اليمن جزء من الاستراتيجية

وبحسب مراقبين فأن نفط وغاز اليمن سيكون جزء من هذه الاستراتيجية التي أعلن عنها ” يإيدن ” وهو ما أكدته زيارات المبعوث الأمريكي إلى اليمن ، والقائم بأعمال السفارة الامريكية في اليمن مؤخراً الى محافظتي شبوة وحضرموت .

ووفق  المراقبين فإن عدم ثقة أمريكا بوكلائها المحليين في تأمين إمدادات النفط والغاز من مناطق الاستخراج الى منشئات التسييل والتصدير إضافة الى المخاوف من تمدد  قوات صنعاء التي تقف على أبواب مأرب  الى منابع النفط والغاز، ما سيدفع واشنطن ولندن الى اختلاق المبررات  للدفع بمزيد من قواتها الى هذه المناطق  ومنها مبرر محاربة ” الارهاب ”  لضمان استمرارية تصدير الغاز والنفط من هذه المناطق وقطع الطريق على قوات صنعاء التي تسعى جاهدة الى الوصول هذه المناطق  والسيطرة على منابع النفط والغاز

 

الاصلاح يستنفر

ويبدوا ان قيادات حزب الاصلاح مدركين تماماً للسيناريو الذي يعده الغرب وعودة  “تنظيم  القاعدة ” خصوصاً في محافظة حضرموت  الذي يسيطر مسلحو الاصلاح على مناطق النفط فيها  ولهذا بدأو  يعدون العدة للقضاء على الجماعات السلفية في هذه المناطق ومنها جماعة ” يحيى الحجوري “- المتواجدة في مدينة سيئون –  التي يفرض عليها مسلحو الاصلاح طوقاً عسكرياً استعداداً لمهاجمتها بعد اتهامها بمحاولة تنفيذ إنقلاب على مسلحي الاصلاح في الهضبة النفطية .

 

“توتال ” تعود من جديد

التحركات الاميركية سبقها تحرك فرنسي  عبر شركة “توتال”  التي سارعت من خطواتها لاستئناف إنتاج الغاز المسال وتصديره من قطاع ” 18″ في منطقة صافر بمحافظة مأرب ، وكثفت من لقائتها مع ” حكومة هادي ” ، في سبيل إعادة الإنتاج بإسرع وقت ممكن  لضخه الى الاسواق الاوربية  التي تشهد أزمة بسبب الغزو الروسي لاوكرانيا .

 

فصل جديد من النهب

التحركات الامريكية  الفرنسية تؤكد ان اليمن  يقف  اليوم أمام فصل جديد من فصول النهب لثرواته والتي ستكون الاكبر في تاريخه فيما اذا استمرت هذه  الحرب لعدة  لسنوات قادمة وهو ما تريده أمريكا ودول الغرب .

ومع تواطؤ “حكومة هادي” والمؤشرات التي تؤكد توجهها الى إعادة  تصدير الغاز والنفط تنفيذاً للأوامر الاميركية  يبقى الدور المعول على حكومة صنعاء عبر إتخاذ خطوات رادعة  توقف عمليات النهب القادمة للنفط والغاز واليمني .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com