المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء: مبادرات شبابية رمضانية تنقذ آلاف الأسر من شبح الجوع

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// مع حلول شهر رمضان المبارك، انطلقت العديد من الجمعيات والمبادرات الخيرية في العاصمة صنعاء، للعمل في المجال التطوعي والخيري ، وتقديم الخدمات الاغاثية للمواطنين المتضررين من الحرب . وكالة الصحافة اليمنية زارت بعض من المبادرات الخيرية الرمضانية، وتحدثت مع العديد من القائمين عليها. فمثلا مبادرة شباب الخير والعطاء، اجتمع مجموعة […]

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//

مع حلول شهر رمضان المبارك، انطلقت العديد من الجمعيات والمبادرات الخيرية في العاصمة صنعاء، للعمل في المجال التطوعي والخيري ، وتقديم الخدمات الاغاثية للمواطنين المتضررين من الحرب .

وكالة الصحافة اليمنية زارت بعض من المبادرات الخيرية الرمضانية، وتحدثت مع العديد من القائمين عليها. فمثلا مبادرة شباب الخير والعطاء، اجتمع مجموعة من الشباب واتفقا على تشكيل فريق يقوم مساعدة الأسر المستورة وأصحاب الحاجة بالعاصمة صنعاء خاصة في ظل الحرب والحصار المفروض على البلاد.

ويقوم فريق مبادرة شباب الخير والعطاء بالتعاون مع مجموعة “جيش شنب “، بتنفيذ مشاريع خيرية تنشط في شهر رمضان المبارك، حيث قام الفريق بعمل مطبخ رمضاني، بجهود فردية من خلال العمل على جلب الدعم من المؤسسات الخيرية والداعمة وبعض رجال الأعمال، وتقديم وجبات غذائية للأسر المحتاجة .

  جمال الصبري يقوم مع رفاقه الشباب المتطوعين منذ اليوم الاول لرمضان في تجهيز الوجبات الغذائية، وتقديمها لـ800 أسرة محتاجة ومتعففة. يقول جمال في حديث لوكالة الصحافة اليمنية: ” المطبخ جاء استجابة لحاجة الناس الملحة، هناك أسر لا تجد ما تأكل وتفتقر لأبسط مقومات المعيشة ، ونحن كشباب نعمل من فترة طويلة في أنشطة واسعة لمساعدة المجتمع وكان عندنا إمكانيات أنه نقدم مساعدة ، وجبات لهذه الأسر، طبعا امكانيات بسيطة بالإضافة استقبلنا تبرعات من رجال أعمال وتجار من أجل دعم المطبخ واستجابوا، لكنها قليلة  ” .

ويشير الصبري الى أن الاحتياجات كبيرة جدا وعدد الأسر المحتاجة كثيرة والامكانيات التي عندنا بسيطة ، نحن  نعرف كيف وصلت حالة الناس بعد ثلاث سنوات من توقف الرواتب وانقطاع مصادر الدخل والحرب والحصار ، لذلك الغالبية من الناس بحاجة للمساعدة ونحن كشباب نرى أن هذا واجبنا تجاه المجتمع وخصوصاً في هذه الظروف ” .

ويوجه جمال الصبري النداء لرجال الأعمال والمنظمات الدولية والمحلية ، بالتعاون والمساعدة ، والاستجابة لهذا الوضع الإنساني ، متمنياً من الجميع مساعدة الناس، ودعم المجموعات الشبابية الموجودة في الميدان، لمواصلة عملها أكثر مما تقوم عليه اليوم ” .

مبادرات كثيرة في العاصمة صنعاء، تعمل على تقديم العون للأسر المحتاجة، وتختلف برامج وانطلاقة ونشاط كل مبادرة عن اخرى في الميدان، فالمطبخ الخيري الرمضاني يد الخير 2 في منطقة السنينة  يطعم 700 أسرة فقيرة يوميا. كما يستهدف المطبخ الرمضاني الخيري في حي الجراف إطعام 100 أسرة معسرة بوجبة يومية خلال شهر رمضان المبارك، ويقوم المطبخ الخيري “منا ومنكم أطعم متعففاً” بتوزيع الوجبات الغذائية لعدد من الأسر المتعففة في شارع الثلاثين الواقع بين منطقة مذبح وشملان في مديرية معين، حيث يتم توزيع 100 وجبة مكونة من الأرز والطبيخ.

فبعض من الشباب المتطوعين في تلك المبادرات اوضحوا أنهم يسعوا إلى تجهيز السلال الغذائية الرمضانية وتوزيعها على الأسر المحتاجة إلى منازلها دون الحاجة إلى الحضور والانتظار على أبواب الجمعيات أو طلب العون من الناس في الطرقات”. بينما أخرين يقومون بأعمال أخرى منها إفطار الصائم، وتقديم خدمات عدة، تصب جميعها في مساعدة المحتاجين .

ويوجد في العاصمة اليمنية صنعاء وحدها، أكثر من 11 مطبخاً خيرياً للتقديم وجبات الإفطار والعشاء مجانا للأسر الفقيرة طوال شهر الصيام وفقا لما أكدته المعلومات، ويعيش اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدة. كما خلفت الحرب على اليمن آثارا مدمرة، ناهيك عن انتشار الجوع والامراض في كل أرجاء البلاد .

ووفقا للأمم المتحدة فإن 17 مليون يمني، أي 60% من إجمالي عدد السكان، لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، و يفتقر الملايين ايضا إلى مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي الملائم.

قد يعجبك ايضا