المصدر الأول لاخبار اليمن

مونديال قطر يكشف هشاشة التطبيع مع الكيان الصهيوني.. لا يوجد “إسرائيل”

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

شهد مونديال كأس العالم 2022 الذي تجري منافساته في قطر تظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، بما يجسد الرفض التام لتواجد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين واستمرار قتل الأبرياء وتشريد الآلاف من منازلهم بعد هدمها.

ما يحصل من توهج رياضي في قطر، قابله حنق “إسرائيلي” كبير، جراء حملات التضامن الحاصلة ضمن فعاليات كأس العالم سواء الكروية أو الترفيهية, فتزينت قطر بجانب أعلام الدول المشاركة في البطولة، بأعلام فلسطين التي انتشرت في كل مكان.

لم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب؛ حيث لم يجد الإسرائيلون المتواجدين في الدوحة أي طريقة للترويج لـ “التطبيع” كما أن الإعلام الإسرائيلي لم يحظ بأي ترحيب من قبل مختلف المشجعين الرياضيين، ما يبرز مدى تجاهل هؤلاء للقنوات ووسائل الإعلام الصهيونية.

أحد إعلاميو إسرائيل أراد أن يجري لقاء مع شاب يلف جسده بعلم فلسطين، فأجابه الشاب بالقول بأنه ليس هناك “إسرائيل” بل فلسطين، وفي واقعة مماثلة، سأل مراسل إسرائيلي يعمل في “القناة 12” بلغة أجنبية شباناً عن جنسيتهم، وهم يتواجدون قرب أحد ملاعب كرة القدم، فأجاب أحدهم بأنه لبناني، ووقتها فاجأهم المراسل بأنه اسرائيلي، ليبتعد الشباب فورا عنه، ويرددون كلمة فلسطين، بهدف إغاظة ذلك الصحفي ، والذي بدا أنه كان يخطط لاستغلال الموقف لترويج التطبيع.

وخلال بث فريق “القناة 13” العبرية افتتاح كأس العالم، تجمع حولهم العديد من المشجعين المؤيدين للشعب الفلسطيني، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات ضد الكيان الغاصب.
وتواصل الرفض للكثير من المشجعين في إجراء أي لقاء مع أي وسيلة إعلام إسرائيلية، بمجرد تعريف الطاقم أنهم إسرائيليون، وأن المقابلة ستبث على قنوات عبرية.

إعلام الكيان مستاء

استياء الكيان الصهيوني مما يحصل في قطر، تورده قنواته الإعلامية، حيث أوضحت قناة i24news أن الإعلام يواجه غضباً عربياً لفكرة مشاركة الإسرائيليين في مونديال قطر، وصلت حد التصادم، لافتة إلى فكرة التعامل مع وسائل إعلام إسرائيلية خلال تغطية الأخيرة للمونديال.

وذكرت أن تجمعات الجماهير العربية لا تخلو من الأعلام الفلسطينية التي يرفعها المشجعون تضامنا مع القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن الجماهير التونسية رفعت شعار “لا للتطبيع مع إسرائيل”.

وقال مراسل القناة، إنه “رغم مرور عامين على اتفاقيات أبراهام، ورغم تطبيع دول عربية علاقتها معنا، يكشف الاحتكاك مع الشعوب تحديداً العربية في شمال أفريقيا رفضها لفكرة العلاقات مع إسرائيل”.

شباب لبنانيون في قطر يرفضون إجراء مقابلة مع إعلام إسرائيلي

مراسل قناة “كان” الصهيونية درو هوفمان في قطر وصف ما يحدث لهم بـأنه غير سار، وتابع بالقول: “ركبنا سيارة أجرة واكتشف السائق أننا إسرائيليون، هذا الأمر لم يعجبه قط، لذلك طردنا من سيارته، وقال إنّه غير مستعدٌ لأخذ المال منّا، واتهمنا بقتل إخوته في فلسطين”.

وأضاف المراسل أنّه “عندما وصل إلى مطعم في الشاطئ المحلي مع فريقه التقط بعض الصور الفوتوغرافية، وعندها طلب مالك المطعم أن يعرف من أين جئنا؟ اكتشف أننا من إسرائيل، هنا أحضر حرّاس الأمن وطردونا، وأخذوا هاتفي وطلبوا مني حذف كل ما صورته”.

ومنذ أيام، عبّر أحد المراسلين الإسرائيليين عن ضيقه بسبب مواقف الجماهير العربية الموجودة في مونديال قطر 2022، الرافضة لإجراء مقابلات تلفزيونية معه، وذلك خلال البث المباشر لقناته.

إجمالًا أشار الإعلام التابع للكيان الصهيوني بأن محاولات التحدث إلى مشجعي كرة القدم في الدوحة لم تَسِر، بحسب الخطة”، وأن اللقطات التي تم تداولها عبر الإنترنت تُظهر مشجعين سعوديين ومتسوقاً قطرياً وعدداً من المشجعين اللبنانيين يبتعدون عمداً عن المراسلين الإسرائيليين”.

كذلك، قال موفد “القناة 12” لتغطية المونديال في قطر، اوهاد خمو، إنّ “وجودنا هنا مع شعار إسرائيلي وكتابة بالعبرية وحديثنا بالعبرية له مغزى إشكالي جداً بالنسبة لجزء من الأشخاص هنا، حيث هناك الكثير من المحاولات للكثير من الأشخاص هنا من كل الأماكن في العالم العربي للخروج ضدنا لأننا نمثل التطبيع”.

مراسل قناة عبرية في مونديال قطر

فيفا فلسطين
وكانت البداية لشاب قطري، ظهر بجانبه مراسل قناة “كان” الإسرائيلية أثناء تصويره ريبورتاجاً خاصاً بفعاليات كأس العالم، حيث عبّر الشاب القطري عن انزعاجه، بمجرد أن سمع المراسل يتحدث بأن القناة إسرائيلية.

ومع إصرار المراسل على ملاحقته وإجراء مقابلة معه، سأله عن اسمه، فقال إن اسمه “محسن”، قبل أن يخبره بأنه لا يريد إجراء مقابلة مع قناة إسرائيلية، ليتركه ويغادر فوراً.
كما رفض اثنان من مشجعي السعودية إجراء المقابلة الإعلامية بعدما قال الصحفي إنه من التلفزيون الإسرائيلي .

فيما فاجأ شاب مصري مذيع قناة إسرائيلية بينما يجري مقابلة على هامش المونديال، بقوله “فيفا فلسطين”، أي “تحيا فلسطين”، وسط إحراج المذيع الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا