المصدر الأول لاخبار اليمن

سياسة التجويع تهضم الألاف من الأطفال والنساء وتشّرد الملاءين من اليمنيين

خاص // وكالة الصحافة اليمنية // في بطن المجاعة، يقبع أكثر من 20 مليون نسمة من 28 مليون نسمة في اليمن بين ” الفقر، والجوع، والحصار، والأوبة، والقتل، والقصف، وسفك الدماء “. وفي   20 يونيو 2018 أعلنت “مفوضية اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة ان عدد اليمنيين الذين نزحوا من ديارهم خلال الشهرين الأخرين جراء المعارك الدائرة […]

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

في بطن المجاعة، يقبع أكثر من 20 مليون نسمة من 28 مليون نسمة في اليمن بين ” الفقر، والجوع، والحصار، والأوبة، والقتل، والقصف، وسفك الدماء “.

وفي   20 يونيو 2018 أعلنت “مفوضية اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة ان عدد اليمنيين الذين نزحوا من ديارهم خلال الشهرين الأخرين جراء المعارك الدائرة في البلاد بلغ 32ألف شخص.

وأكدت المفوضية: “أن أعمال العنف الأخيرة كانت الأسوأ في الأزمة اليمنية، وهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقد جعلت أكثر من 22 مليون يمني بحاجة للمساعدات العاجلة فكيف بحال النازحين في الداخل والوضع الإنساني لغير النازحين.

محافظة “الحديدة “ التي يقطنها 3 ملاءين نسمة، تحت نيران الموت والقصف الغادر ، والنزوح والتشرد ، لم يقتصر هذا على هذه المحافظة فقط فـ “تعز والجوف ومأرب والضالع ، والبيضاء وصعدة ‘ وحجة “والعديد من المحافظات لا سبيل لها ولا ملجأ إلا الموت جوعًا أو دفاعًا أو صمودًا…

سياسة التجويع والموت البطي للتحالف العربي على الشعب اليمني بأكمله والحصار الخانق الذي تجاوز الأربعة أعوام بحرًا وبرًا وجوًا، لا يقضي على جماعةٍ بمفردها يقال لها (الحوثيين) فقط ، كما يدعون أعداء الوطن، وإنما يقضي على شعبٍ له تاريخٍ عريقٍ يحتل الألاف من القرون .

على هذه المأساة تفتح العاصمة “صنعاء “ذراعيها للألاف من النازحين كما فعلت محافظة “ذمار، وإب ، وعمران “وغير ذلك من المحافظات ،لمن نجي من قصف الطيران أو مدفعية العدوان ،وإن احتضنتهم هذه المحافظات فلا مخُلص للحاضن والمحضون من انعدام” الغذاء ، والدواء ، والطعام ، والشراب، والغارات المتواصلة، أما عن حال التعليم في اليمن، فنسبته لا تقل مأسويةً عن غيرة ، خصوصًا حينما تصك المدارس والجامعات، جراء عدوانٍ غاشم أرمى كُل قاذورته ومخلفاته على كاهل اليمنيين .

عشرات التقارير التي نشبت بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحية اليمنية ومنظمة العفو الدولية وهيئة الأمم المتحدة، ووزارة حقوق الأنسان، والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وهيئات الإغاثة الدولية، التي  تكتفي بوصف الوضع الإنساني في اليمن (بالصدام، والكارثي، والمأساوي) والجميع منها تحّمل دول التحالف والأمم المتحدة المسؤولية، ناهيك عن تجاهلها وعدم نقلها لما يحدث في اليمن من مجاعة لم يشهدها الشرق الأوسط بواقعية ومصداقية .

“الدكاكين المغلقة، والمحلات الفارغة، وأشباه المنازل غير المكتملة “أصبحت الملاذ الوحيد للنازحين والفارين من شبح الموت والحصار الخانق والحالة المعيشية الصعبة التي لا سبيل لوصف بشاعتها.

تضج المرافق الصحية وتشكوا المستشفيات من الأطفال الأمراض بالأوبة الخطيرة كان منها (الكوليرا والثلاسيميا ) كما تصرح تقارير المراكز الصحية بالمجاعة وسوء التغذية التي التهمت الألاف من الأطفال في المدينة والريف .

بنفس المسار تضج المستشفيات في الجنوب من هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، فيما تدغدغ قوى التحالف بعض المحافظات المحتلة لها كـ “الضالع والمهرة ولحج وعدن” ببعض المساعدات البسيطة مما يسمى بمراكز الإغاثة (للإمارات والسعودية)، في الوقت الذي تفتك هذه الدولتين بالإنسانية، فتارة بالاغتصاب وتارة بتجنيد الأطفال، مع التجويع الملازم لهم على مر زمن الاحتلال والحصار.

قد يعجبك ايضا