المصدر الأول لاخبار اليمن

اليمن وحرب البحار والممرات تطويع العالم الانجلو ساكسوني

تحليل/ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

 

يسجل لمحور المقاومة وقيادته نجاحا باهرا في خوض الحروب واختيار المناسبة والمسرح والقوى والادوات.
فقد توحدت الجبهات لنصرة غزة وانتصار حماس ودونها الحرب الكبرى والشاملة والطاحنة وليكن ما يكون.
وبرغم ان المحور كان قد استعد واعد قوته ومستلزمات تحرير فلسطين. وكان يستعد للعبور من الجبهات الا ان عملية الطوفان العجائبية بنتائجها دفعته لتغير استراتيجياته وتكتيكاته.
فرفع عن سبق وعي وتصميم مستويات المواجهة وقرر من اليوم الاول منازلة امريكا والاطلسي ومعهم العالم الانجلو ساكسوني وحلفهم العربي والاسلامي من النظم والاسر والجماعات الارهابية التي اعدت تحت اشرافهم  وتم توظيفها في تفكيك ليبيا وغزو العراق ومحاولات تدمير وتفتيت سورية والعدوان الظالم على اليمن لتسعة سنوات.
استثمر المحور على نحو ابداعي طوفان الاقصى والسعار الإسرائيلي الأمريكي وإعلانهم حرب ابادة وتهجير غزة وفوضوا اليمن بفرض حرب البحار والممرات وامنوه بما يستلزم من اسلحة حديثة وقادرة على الحاق الهزيمة وتمريغ انف امريكا وعالمها الانجلو ساكسوني بالأوحال.
ادى اليمن دوره الرائد بوعي وتقانة وحصافة في الادارة والسيطرة فاستندت قيادته الى رغبة الشعب كله وبدأت عمليتها بشعارات متقنة ومنتقاة اولا التحذير ثم استهداف السفن الإسرائيلي فالمتعاملة معها وعندما اعتدت امريكا على اليمن ادخل السفن التجارية والبحرية الامريكية والحليفة واستهداف السفن الحربية.
لدى اليمن قدرات كبيرة واذا نقصه فايران والمحور جاهزون واذا احتاجت حرب البحار والممرات فروسيا والصين جاهزون وراغبون واصحاب مصالحة وثأرية من امريكا وبريطانيا والاطلسي.
تذكروا؛ ان البحرية البريطانية زودت زلنسكي بصواريخ ومسيرات وزوارق بحرية واغرقت طراد موسكوفا درة سلاح البحر الروسي في البحر الاسود فجاء الرد الروسي بقرار معلن لبوتين استعداد روسيا لتسليح الحلفاء ومن يطلب كل انواع السلاح.
فانهاك وتدمير السفن الحربية الامريكية والبريطانية وتحرير البحار من هيمنة العالم الانجلو ساكسوني تمثل ضربة كاسرة لهيمنة امريكا العالمية  وتحكمها بالتجارة العالمية والصين كانت تستعد لحرب في بحر الصين، فهي تربح كثيرا ان خسرت امريكا والاطلسي وهزمت بحريتهم على أنصارالله.
أنصارالله والمحور يعرفون ان تقييد حركة التجارة البحرية التي تسيطر عليها امريكا وبريطانيا وشركاتها للنقل البحري تمثل مكسبا هائل الاهمية لتحرير التجارة العالمية والبحار والممرات من تلك الهيمنة ومادام المحور وأنصارالله قرروا الحرب فيها فالمنطقي وعين المصلحة الروسية الصينية اسنادهم وتأمينهم لهزيمة امريكا وحلفها.
المحور واليمن سجل موقفا رياديا وقام بمبادرة مفاجئة ونوعية ونتائجها ستكون فرط استراتيجية في تامين انتصار غزة وحماس وانضاج الظروف لتحرير فلسطين وتوجيه ضربات قاصمة تعطب السيطرة الامريكية والاطلسية على البحار والمضائق والتجارة الدولية وتجارة الشحن البحري.
تحية اكبار واعجاب باليمن شعبا وقيادة وجيشا.
فما يقوم به ارفع واهم دعم واسناد لشعب غزة. وافضل مسرح حرب لإذلال امريكا وحلفها واسقاطهم في البحار والتجارة العالمية.

كاتب ومحلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا