المصدر الأول لاخبار اليمن

تصاعد الصراع الطائفي في جنوب سوريا.. 9 إعدامات ميدانية وارتفاع حصيلة القتلى إلى 101

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

تتواصل حلقات العنف الطائفي الدامي في الجنوب السوري، مع ارتفاع عدد ضحايا المواجهات المسلحة بين المسلحين المحليين من الطائفة الدرزية من جهة، وقوات وزارة الدفاع السورية والمجموعات الرديفة لها من جهة أخرى، إلى 101 قتيل، بينهم 9 حالات إعدام ميداني موثقة، و92 آخرين سقطوا في اشتباكات وكمائن متفرقة في السويداء وريف دمشق خلال الساعات الـ48 الماضية.

ووفقًا لما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاشتباكات التي اندلعت مجددًا في بلدة أشرفية صحنايا ومحيط طريق دمشق–السويداء، أسفرت عن مقتل 21 شخصًا خلال الساعات الأخيرة فقط، وسط مؤشرات مقلقة على تصاعد الطابع الطائفي في الصراع.

استقرار هش وعنف طائفي

في بلدة الصورة بريف السويداء، قُتل مسلح درزي في هجوم شنّته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية التابعة للحكومة السورية الجديدة، ما رفع عدد قتلى المسلحين المحليين في البلدة إلى 5.

أما في أشرفية صحنايا، فقد قُتل 7 من المسلحين المحليين خلال اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية أثناء اقتحام البلدة، لترتفع الحصيلة في هذه المنطقة إلى 14 قتيلاً من أبناء الطائفة الدرزية.

وتحول طريق دمشق–السويداء إلى مصيدة دموية، بعد وقوع كمين مسلح أدى إلى مقتل 12 شخصًا إضافيًا من أبناء السويداء، لترتفع حصيلة تلك الحادثة وحدها إلى 35 قتيلاً، معظمهم قضوا أمس، وسط تقارير تشير إلى تعرّض بعض الجثث للتنكيل والحرق، مع ترديد شعارات طائفية من قبل منفذي الهجوم المحسوبين على الحكومة السورية الجديدة.

وفي حصيلة ثقيلة إضافية، تم توثيق 7 حالات إعدام ميداني في أشرفية صحنايا، فضلًا عن مقتل شاب بشظية قذيفة هاون أطلقها عناصر من القوات النظامية خلال اقتحام الحي.

يأتي ذلك وسط مخاوف من انفلات الوضع وجر البلاد إلى دوامة أعمق من العنف الطائفي

وبذلك، ترتفع الحصيلة العامة للاشتباكات إلى 101 قتيل، بينهم 9 أُعدموا ميدانيًا، في مؤشر خطير على تحوّل العمليات من مواجهات عسكرية إلى عمليات تصفية واستهداف طائفي، ما يعمّق الشرخ المجتمعي ويهدد الاستقرار الهشّ في الجنوب السوري.

ويحذر مراقبون من أن الانفلات الأمني وغياب المعالجة السياسية العادلة لهذه النزاعات، قد يفتحان الباب أمام موجة جديدة من العنف الأهلي، لا سيما مع تنامي مشاعر الانتقام في المناطق المتضررة، وارتفاع أعداد القتلى في صفوف المدنيين.

صمت رسمي وتجاهل أممي

في ظل هذه التطورات، تلتزم الحكومة السورية المؤقتة الصمت حيال عمليات الإعدام الميداني والتصعيد الخطير في المنطقة، في حين لم يصدر عن المنظمات الدولية أو الأممية أي موقف يدين المجازر أو يدعو إلى تحقيق دولي عاجل.

ومع ازدياد مؤشرات التفكك المجتمعي، يبقى المدنيون في السويداء وريف دمشق رهائن لصراع معقد يتغذى على التمييز الطائفي والسياسات الأمنية العنيفة، بينما تتراكم الجرائم دون مساءلة.

قد يعجبك ايضا