المصدر الأول لاخبار اليمن

آسيا تايم: ترامب يخاطر بالوقوع بـ “فخ القوة الجوية” في اليمن

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

“يُخاطر ترامب بالوقوع في فخ القوة الجوية في اليمن” عنوان تقرير كتبه “تشارلز والدورف” نشره موقع “آسيا تايم” هونج كونج” اليوم الثلاثاء.

 

التقرير بدأ بالقول إنه خلال 100 يوم الأولى من ولايته الثانية، أبدى الرئيس الأمريكي ترامب استعداده للضغط على القوة الجوية عندما تُقرر إدارته ضرورة استخدام القوة العسكرية في الخارج.

حتى الآن، شنّت إدارة ترامب الثانية غارات جوية محدودة في الصومال، وشنّت حملة جوية مستمرة ضد الحوثيين الذين يحكمون معظم أنحاء اليمن. كما هدد الرئيس بشن ضربات مباشرة على إيران نفسها في حال انهيار المحادثات بشأن الاتفاق النووي الجديد.

فخ اليمن

استراتيجية الضربات الجوية التي يعتمد عليها ترامب، عادة ما تُسفر عن خسائر أقل لمن يُنفذون الضربات مقارنة بالمعارك البرية. وهذا يُفسر سبب جاذبية هذه القوة لدى قادة الولايات المتحدة، بمن فيهم ترامب الذي يُعلن نفسه رئيسًا مُناهضًا للحرب.

ولكن إذا لم تكن إدارة ترامب حذرة، فقد تقع فيما يُطلق عليه الاستراتيجيون العسكريون بشكل غير رسمي “فخ القوة الجوية”.

بحسب التقرير: عندما تكون الأهداف المعلنة للقوة العسكرية كبيرة للغاية بحيث لا يمكن للقوة الجوية وحدها تحقيقها، قد يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع لإنقاذ ماء الوجه، ولو بالاستعانة بقوات برية من الولايات المتحدة أو حلفائها المحليين.

فيتنام – البلقان – سوريا

وتطرق التقرير إلى وقوع رؤساء أمريكيون في هذا الفخ، مثل ليندون جونسون وبيل كلينتون وباراك أوباما، ففي فيتنام، والبلقان، وسوريا على التوالي، انتهى بهم الأمر إلى حروب أكبر بكثير مما توقعوا، مع عواقب وخيمة على المدنيين، والسلام الدولي، وتضرر سمعة أمريكا في الخارج.

وقال كاتب التقرير إنه بصفته خبيرًا في سياسة الأمن القومي الأمريكي ومنطقة الشرق الأوسط، يعتقد أن إدارة ترامب معرضة لخطر الوقوع في فخ القوة الجوية في اليمن، وقد تفعل الشيء نفسه في إيران إذا اختارت استخدام القوة المباشرة ضد طهران.

طائرة إف-5 سكوشي تايجر تابعة للقوات الجوية الأمريكية تلقي ثلاث قنابل متعددة الأغراض على فيتنام في 28 فبراير 1966.

ونوه الكاتب إلى أن هذه المخاطر العسكرية والتاريخية، الأفضل من الاستمرار فيها، إيجاد مخرج؛ لتجنب المزيد من التصعيد إلى حرب شاملة.

ولفت التقرير إلى المغالطات الشائعة بين الاستراتيجيين الأمريكيين تحديدًا الاعتقاد بأنه لا يمكن تحقيق مكاسب استراتيجية كبيرة إلا بإسقاط القنابل من الجو؛ لكن عندما يفشل سلاح الجو وحده، يشعر القادة بضغط لتوسيع نطاق الصراع، وينتهي بهم الأمر بالتزامات عسكرية أكبر مما كان متوقعًا.

 

واستدل الكاتب استراتيجية جونسون الأولية المعتمدة على سلاح الجو فقط لمحاولة وقف الشيوعية في جنوب فيتنام والتي فشلت فشلاً ذريعًا، مما دفعه إلى اتخاذ قراره بإرسال نصف مليون جندي أمريكي إلى الحرب.

 مبرر حماية الملاحة البحرية

وقوع ترامب في فخ أخر في اليمن يخضع لظروف مماثلة وفقا للتقرير، حيث اعتمد ترامب استراتيجية تعتمد على القوة الجوية فقط “للقضاء التام” على الحوثيين، والسبب المباشر للحملة الجوية، وهي سياسة دشنتها إدارة بايدن ووسّعها ترامب بشكل كبير، هو إيقاف الهجمات على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى ” تل أبيب” من البحر الأحمر، احتجاجًا على حرب مجازر الكيان الصهيوني المستمرة في غزة.

من جانبهم، يُصرّ الحوثيون على أنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر إذا توقفت الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة، وهو ما حدث خلال وقف إطلاق النار الأخير في غزة.

قد تُفكّر إدارة ترامب في البحث عن بدائل، مثل المحادثات المباشرة أو غير المباشرة، إذا أرادت تجنّب التورط في صراع متسع في اليمن، فالتاريخ حافل بأمثلة على ما يحدث عندما يتبنّى سلاح الجو منطقًا خاصًا به.

قد يعجبك ايضا