إخلاء 1000 دبلوماسي أمريكي من المنطقة.. وإيران ترفع حالة التأهب الصاروخي
تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعداً خطيراً في حدة التوترات، حيث بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطوات عملية لتقليص بعثتها الدبلوماسية في العراق وإخلاء ما يقارب 1000 من العاملين الأجانب في السفارة الأمريكية ببغداد، وفقاً لمصادر عراقية رسمية.
هذه الخطوة التي وصفتها تقارير إعلامية بأنها “الأوسع منذ سنوات”، تأتي بالتزامن مع رفع القواعد الأمريكية في المنطقة، وجميع دول الخليج، حالة التأهب القصوى، في مؤشر واضح على توقعات بتصاعد عسكري محتمل.
من جهتها، حاولت السفارة الأمريكية في الكويت تهدئة الأجواء عبر تأكيدها استمرار عملها بشكل كامل دون أي تغيير في عدد موظفيها، في حين كشف مسؤولون في الخارجية الأمريكية عن قرار بتقليص البعثة الدبلوماسية في العراق “بناءً على أحدث التحليلات الأمنية”.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب على علم بكافة التحركات، مشدداً على التزامه الكامل بحماية المواطنين الأمريكيين في الداخل والخارج.
وفي سياق متصل، رفعت إيران حالة الاستنفار في منظومتها الصاروخية، سواءً تلك المنتشرة فوق الأرض أو المخبأة في الأنفاق تحت الأرضية، وذلك بعد تصريحات صريحة لوزير الدفاع الإيراني حذر فيها من استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة “في حال تصاعد التوترات أو انهارت المفاوضات النووية”.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده “تخوض محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا”، لكنه استبعد أي تنازلات، معلناً رفض طهران القاطع “للإملاءات الخارجية”، ومؤكداً أن سياسات البلاد النووية والصاروخية “لا تقبل المساومة”.
وفي تصريحات أكثر حدة، هدد الرئيس الإيراني بأن “القدرات الصاروخية الإيرانية هي التي منعت الأعداء من استهدافنا سابقاً”، مشيراً إلى أن طهران لن توقف برنامجها النووي أو تخفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى الصفر، رغم تأكيده أن إيران “لا تسعى لامتلاك سلاح نووي”.
كما ألقى بالمسؤولية الكاملة على عاتق الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن أي حوار مع واشنطن يجب أن يتم “وفق الشروط التي يحددها المرشد الأعلى وحده”، في إشارة إلى استمرار نهج التشدد الإيراني.
وفي الوقت الذي نفت فيه مصادر عراقية رسمية وجود أي تطور أمني يستدعي الإجلاء الأمريكي، أشارت تقارير إلى أن عملية الإخلاء تشمل عدة دول في المنطقة وليس العراق فحسب، ما يعكس مخاوف أمريكية من احتمال اندلاع مواجهة إقليمية واسعة النطاق.
يأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى تعاني جموداً واضحاً، بينما تتزايد التحركات العسكرية على الأرض، في مشهد يذكر بأجواء ما قبل الأزمات الكبرى التي شهدتها المنطقة سابقاً.