وجهت فرنسا رسالة شديدة اللهجة للولايات المتحدة باسم الاتحاد الأوروبي، بشأن حسم مفاوضات الرسوم الجمركية، متوعدة خلالها “ترامب” بحرب هي الأكبر اقتصاديًا بين أوروبا وواشنطن في حال فشل التوصل إلى اتفاق سريع.
وفي هذا الشأن، أعرب وزير الاقتصاد الفرنسي، إريك لومبار، عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة “قبل نهاية الأسبوع” بهدف تفادي فرض رسوم جمركية عقابية.
وحذر “لومبار” في تصريحات صحفية خلال الساعات الماضية، من أن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى الرد “بقوة أكبر” في حال فشل المفاوضات.
وقال: “فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، من المرجح أن تُحسم الأمور خلال نهاية هذا الأسبوع، نظراً لوجود وفد من المفوضية الأوروبية في واشنطن”.
وأضاف لومبار، “آمل أن نتوصل إلى اتفاق خلال نهاية الأسبوع. وإن لم يحدث ذلك، فسيتعين على أوروبا بلا شك أن تظهر قوة أكبر في ردها لاستعادة التوازن التجاري”.
ورأى الوزير الفرنسي أنه “من الضروري” أن يقيم الاتحاد الأوروبي حواجز جمركية لحماية صناعته من الولايات المتحدة والصين، التي اعتبر أنها تمارس “البلطجة”.
وتأتي التصريحات الفرنسية، في ظل توتر متصاعد بين واشنطن وبروكسل، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل الماضي عن زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية، تبدأ من 10% وقد ترتفع إلى 50% للدول التي تصدر أكثر إلى الولايات المتحدة مما تستورد منها، قبل أن يؤجل تطبيق هذه الرسوم لفترة محددة من أجل إجراء مفاوضات.
وقد حدد ترامب يوم 9 يوليو كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق لتفادي تطبيق الرسوم الجمركية، مهدداً بإرسال رسائل رسمية إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين بشأن فرض الرسوم، والتي قد تتراوح بين 10% و70% حسب الدولة.
وفي هذا السياق، أكد لومبار على ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات حماية، وقال: “لقد فرضنا بالفعل حواجز جمركية في قطاع الصلب والسيارات، لكن علينا توسيع هذه الإجراءات لتشمل جميع قطاعاتنا الصناعية، لأن السياسة الصينية التي تستهدف السيطرة على أكثر من 50% من حصة السوق العالمية في كل قطاع تمثل تهديداً وجودياً لصناعتنا”.
وأوضح الوزير الفرنسي أنه سيزور برلين في 16 يوليو للقاء وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل ووزيرة الاقتصاد والطاقة كاثرينا رايش، في إطار التنسيق الأوروبي لمواجهة التحديات التجارية القادمة.