المصدر الأول لاخبار اليمن

تقارير عبرية: سوريا تنقل آلاف المسلحين الأجانب إلى مشارف البقاع اللبناني لاستهداف حزب الله

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

أفادت القناة 24 العبرية بوجود تحركات غير اعتيادية لحشود من المقاتلين الأجانب قرب الحدود السورية اللبنانية، بينهم عناصر من الإيغور والشيشان والتركمان، ما أثار تساؤلات متزايدة داخل الأوساط السياسية والأمنية في لبنان وسوريا بشأن طبيعة هذه التحركات وأهدافها المحتملة.

وذكرت القناة العبرية في تقرير بثّته، مساء أمس، أن آلاف المقاتلين الأجانب ينتشرون على امتداد المنطقة المحاذية لسهل البقاع اللبناني وتل كلخ السورية، مشيرة إلى أن “عدد هؤلاء العناصر يتراوح بين 5 آلاف و18 ألف مقاتل”.

ونقلت القناة عن الصحافي عطا فرحات، من الجولان السوري المحتل، قوله إن هذه الحشود تضم مقاتلين سبق أن شاركوا في معارك الساحل السوري، ويتم حالياً تجميعهم في مناطق حدودية تحت إشراف قوات يُعتقد أنها موالية للمعارضة السورية، وفق ما ورد في التقرير.

هدف الحشد.. أمن الحدود أم تهديد إقليمي؟

وأوردت القناة العبرية أن هناك روايتين متباينتين بشأن طبيعة هذا الحشد، الأولى تزعم أن الهدف هو “تأمين الحدود السورية – اللبنانية من التهريب”، ومكافحة ممرات تستخدم في تهريب الكبتاغون والأسلحة، وربما منع دخول دعم لحزب الله عبر تلك المسارات.

لكن تقرير القناة أشار إلى وجود رواية مغايرة أكثر حساسية، تفيد بأن هذه التحركات قد تكون تمهيدًا لعمليات عسكرية محتملة ضد حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، خاصة في ظل تصريحات سابقة لرئيس الحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع لصحيفة يهودية أميركية، أعرب فيها عن اعتبار حزب الله وإيران “عدوًّا مشتركًا”.

تحذيرات من تصعيد جديد

وتحظى هذه التطورات باهتمام بالغ في ظل حالة التوتر الإقليمي المتصاعدة، خاصة في الجنوب اللبناني وعلى الجبهات السورية، حيث يحتدم الصراع بين محاور متشابكة المصالح، وسط صمت رسمي من الجانبين السوري واللبناني بشأن هذه المزاعم.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التحركات – سواء كانت لحماية الحدود أو لتنفيذ عمليات هجومية – إلى فتح جبهة جديدة في منطقة البقاع، التي تشكل معقلاً رئيسيًا لحزب الله وممرًا حيويًا بين لبنان وسوريا.

حتى اللحظة، لم تصدر تأكيدات مستقلة بشأن الأعداد أو التوجهات الفعلية لهذه الحشود، فيما تتزايد الدعوات لموقف دولي يحول دون انزلاق الحدود السورية اللبنانية إلى ساحة مواجهة جديدة قد تشعل المنطقة برمتها.

قد يعجبك ايضا