ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت مؤسسة “هند رجب”، التي تتولى رفع دعاوى قضائية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي بشأن جرائم حربهم في حرب غزة، اليوم الثلاثاء، عن تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد كبار القادة العسكريين “الإسرائيليين”، متهمة إياهم بالمسؤولية عن مقتل مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف وزملائه، وفق القناة الـ 12 العبرية.
وشملت الشكوى أسماء رئيس هيئة الأركان العامة الفريق “إيال زامير”، وقائد سلاح الجو اللواء “تومر بار”، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء “يانيف عسور”، بالإضافة إلى قادة الوحدة 8200 للاستخبارات العسكرية السابقة والحالية، وقادة آخرين في سلاح الجو، والناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية العقيد “أفيخاي إدرعي”.
وفي السياق، كشف الصحفي والمخرج الإسرائيلي “يوفال أبراهام” في تدوينة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) وموقع “972” العبري، أن مديرية الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” شكّلت بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 فريقًا خاصًا يُعرف بـ “خلية إضفاء الشرعية”، مهمته جمع معلومات تهدف إلى تبرير عمليات استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة.
وأضاف “أبراهام” أن هذه الخلية تسعى إلى تصنيف الصحفيين الغزيين على أنهم “عملاء سريون” لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مستعرضًا جهودها المكثفة التي استمرت لأيام في البحث عن أدلة تدعم هذا الادعاء، دون نجاح.
وذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار حملة “إعلامية” تهدف إلى إضفاء الشرعية على اغتيال الصحفيين في القطاع، رغم غياب أي دليل حقيقي يدعم مزاعم وجود ارتباطات أمنية بين الصحفيين وحركة حماس.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب استهدافها المتكرر للطواقم الإعلامية في غزة، ما يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الصحفيين في مناطق النزاع.