صنعاء تُفاجئ الجميع في قمة الدوحة الطارئة

رغم غيابها عن قمة الدوحة الطارئة لأسباب سياسية معروفة، إلا أن الجمهورية اليمنية، ممثلة بحكومة صنعاء، أكدت حضورها السياسي والمبدئي في وجه العدوان الإسرائيلي السافر على دولة قطر، وذلك من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية خلال انعقاد القمة العربية – الإسلامية الطارئة.

وأكدت خارجية صنعاء، تضامن الجمهورية اليمنية الكامل مع دولة قطر في مواجهة هذا التصعيد الخطير، معتبراً أن استهداف العاصمة القطرية لم يعد مجرد عدوان موضعي، بل تطورٌ يكشف نوايا الكيان الصهيوني في تعميم الفوضى والاعتداءات على عمق الأمة وأمنها القومي.

ودعت الخارجية اليمنية القمة إلى مغادرة مربع الإدانات الشكلية واللغة التقليدية، والانتقال إلى مواقف عملية تتناسب مع حجم التهديد الوجودي الذي يشكله العدو الصهيوني، مشددة على أن الصمت العربي لم يعد مبرراً، خاصة بعد أن باتت العواصم العربية نفسها في مرمى النيران.

وأشار البيان إلى أن اليمن، انطلاقاً من موقعه التاريخي والديني، يرى أن المعركة مع الاحتلال لم تعد مقتصرة على حدود فلسطين، بل أصبحت معركة مصير مشترك للأمة بأكملها، وأن على الدول العربية والإسلامية اتخاذ خطوات ملموسة، أبرزها، قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومراجعة اتفاقيات التطبيع والتعاون الأمني والاقتصادي، وتفعيل سلاح المقاطعة الشاملة، والتحرك لرفع الحصار عن غزة فوراً.

كما جددت صنعاء دعمها الثابت لحركات المقاومة وعلى رأسها حركة حماس، وللشعب الفلسطيني الصامد في وجه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في غزة، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب الأولويات الوطنية والدينية والإنسانية للشعب اليمني.

واختتم البيان بدعوة واضحة إلى وحدة الصف العربي والإسلامي، وتوجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي، محذّرة من أن التغاضي عن العدوان على قطر اليوم قد يفتح الباب لعدوان أوسع غداً.