المصدر الأول لاخبار اليمن

إعدام وتعذيب ممنهج.. جثامين أسرى غزة تكشف فظاعات الإحتلال

المشاهد الصادمة التي بدت على جثامين الأسرى الذين سلّمهم الاحتلال الإسرائيلي، وما تحمله من دلائل واضحة على التعذيب والتنكيل وعمليات الإعدام الميداني، تفضح بجلاء الطبيعة الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد هذه الجرائم حجم الانحدار الأخلاقي والإنساني الذي وصل إليه هذا الكيان المجرم .

 

 

استلام 120 جثماناً لشهداء فلسطينيين

وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد تم استكمال استلام (120) جثماناً من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين احتجزهم الاحتلال “الإسرائيلي” خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها ضد الشعب الفلسطيني، وذلك على ثلاث دفعات متتالية ( 45 جثمانا يوم الثلاثاء ، و45 جثمانا يوم الاربعاء ، و30 جثمانا يوم الخميس ) .

 

 

أدلة موثقة على الإعدام والتعذيب

وحسب المكتب، فإن الفحوصات الرسمية والوقائع الميدانية تظهر أن الاحتلال ارتكب جرائم قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج بحق عدد كبير من الشهداء الكرام الذين تمت استعادة جثامينهم، حيث تم توثيق ما يلي :

آثار شنق وحبال واضحة على أعناق عدد من الجثامين

إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة جداً، ما يؤكد عمليات إعدام ميداني متعمد

أيدٍ وأقدام مربوطة بمرابط بلاستيكية، في مشهد يوثق عمليات تقييد قبل القتل

عيون معصوبة وملامح تشير إلى تعرض الضحايا للاعتقال قبل إعدامهم

جثامين سُحقت تحت جنازير الدبابات “الإسرائيلية”، في انتهاك فاضح لكل القوانين الدولية

آثار تعذيب جسدي شديد على العديد من الجثامين، بما في ذلك كسور وحروق وجروح غائرة.

 

 

دلائل سرقة أعضاء الشهداء 

وفي تدوينه له على منصة “إكس ” اليوم كشف مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش، عن وجود آثار تعذيب وحروق على جثث أسرى فلسطينيين أفرجت عنها “إسرائيل “ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار .

وأضاف : “جثامين أسرى غزة أعيدوا إلينا مقيدين كالحيوانات معصوبي الأعين وعليهم آثار تعذيب وحروق بشعة تكشف حجم الإجرام الذي ارتُكب في الخفاء .

ووصف البرش آثار التعذيب والحروق الظاهرة على جثامين الأسرى الفلسطينيين بأنها “جرائم لا تُخفى”، مبينا أن الجثامين لم تكن مدفونة تحت التراب، بل معتقلة في ثلاجات الاحتلال لشهور طويلة .

وحسب بيان لنادي الاسير الفلسطيني اليوم  فأن العديد من الجثامين ما زالت عليها قيود اليد، كما تظهر على البعض علامات استخدام القماش الذي كان يعصب أعين المعتقلين من قبل جيش الاحتلال، إلى جانب آثار التعذيب، والحرق، والتنكيل، والتعرض للدهس بواسطة مجنزرات الاحتلال .

ووفق نادي الاسير فان هذه المعطيات تضاف الى دلائل سرقة أعضاء الشهداء وهو نهج متكرر للاحتلال ، وفق ما أكد الأطباء الذين عاينوا الجثامين بعد استلامها ،  وتشكل هذه الادلة جميعها جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية .

 

دعوات لتشكيل لجنة تحقيق

وفي ظل الشواهد التي تؤكد جرائم الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين  شدد المكتب الاعلامي الحكومي في غزة على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني، وتؤكد أن الاحتلال استخدم سياساته الإجرامية في القتل خارج نطاق القانون والتصفية الجسدية للمعتقلين والمدنيين الفلسطينيين.. داعيا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة عاجلة للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال، ومحاسبة قادته على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

مسؤولية المجتمع الدولي

إنّ ما تكشفه الجثامين العائدة من دلائل دامغة على التعذيب والإعدام الميداني والتنكيل، لا يترك مجالاً للشك في حجم الفظائع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والشعب الفلسطيني بأسره.

وأمام هذا الواقع المروّع، تقع على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان مسؤولية محاسبة هذا الكيان المجرم على جرائمه بحق الفلسطيني وبحق الإنسانية .

قد يعجبك ايضا