اشتباكات عنيفة شرق رفح.. ومصادر فلسطينية تتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الهدنة

اندلعت، مساء الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في تطور ميداني يُعد من الأشد منذ بدء اتفاق الهدنة الهشة السارية منذ أسابيع.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة الصحافة اليمنية، إن قوات الاحتلال قصفت بعدة قذائف مدفعية مناطق شرقي رفح، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطائرات الاستطلاعية والمروحية في أجواء المنطقة، معتبرةً أن هذا التصعيد يمثل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

رواية الاحتلال الإسرائيلي

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاشتباكات اندلعت عندما خرج مقاتل فلسطيني من فتحة نفق وأطلق النار باتجاه قوة من لواء “كفير الإسرائيلي” كانت تتحرك باتجاه المنطقة المستهدفة.

وأفادت القناة “13” العبرية بأن جنديًا أصيب بجروح خطيرة خلال الاشتباك، قبل أن يُعلن عن مقتله لاحقًا متأثرًا بإصابته، فيما لم تصدر وزارة حرب الاحتلال أو المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانًا رسميًا بعد حول تفاصيل الحادثة.

جلسة أمنية طارئة في حكومة الاحتلال

وأشارت وسائل الإعلام العبري إلى أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” يعقد جلسة أمنية طارئة بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية لتقييم الموقف الميداني في قطاع غزة، وسط توقعات باتخاذ قرارات تصعيدية تشمل شن غارات محدودة أو إعادة انتشار للقوات على أطراف القطاع.

تصعيد يهدد الهدنة الهشة

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار جمودًا واضحًا، مع تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرق التفاهمات الميدانية.

وتخشى أطراف دولية أن يؤدي استمرار التصعيد “الإسرائيلي” إلى انهيار الهدنة بشكل كامل، ما قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد العسكري في جنوب القطاع، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في رفح والمناطق المجاورة.