المصدر الأول لاخبار اليمن

رياح الفراولة في صنعاء ورياح العتاولة في الرياض .!

خاص // وكالة الصحافة اليمنية // في الوقت الذي تنفث أبواق العدوان رياحها الباردة على اليمن ، يعبق نسيم الفراولة من قبائل “سنحان وخولان وبني حشيش وبني مطر وهمدان والحيمتين وأنس وعنس وجهران” لـ يلف ربوع اليمن بنكهة صنعانيه حاضنة للمحبة في ألوانها الباهية، ومتقمصة للذة السلام في طعمها السكري الممزوج بأريج التربة اليمنية الأصيلة. […]

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //


في الوقت الذي تنفث أبواق العدوان رياحها الباردة على اليمن ، يعبق نسيم الفراولة من قبائل “سنحان وخولان وبني حشيش وبني مطر وهمدان والحيمتين وأنس وعنس وجهران” لـ يلف ربوع اليمن بنكهة صنعانيه حاضنة للمحبة في ألوانها الباهية، ومتقمصة للذة السلام في طعمها السكري الممزوج بأريج التربة اليمنية الأصيلة.

 على أبوب فصل الشتاء القارس، وفي ظل تصاعد الحصار الاقتصادي الخانق على مر الأعوام الأربعة الماضية التي أستفحل فيها العدوان بجميع قواه لضرب اليمن ارضًا وجوًا وبحرًا وأنسانًا، تعيش صنعاء فصلها الخريفي الربيعي الشتوي ممُبللةٍ ثغرها بـ فاكهة الفراولة، معطرةٍ أسواقها وشوارعها بأريج الفراولة وعرق المزارع.

لم تكن هذه الفاكهة النبات الوحيد الذي لم يعرف زراعته على مستوى العالم من ذو التاريخ ( فالبنُ، والبرتقال ، والمانجو و..و) كلها كانت محل تهميشٍ وأٌقصاء ومحاربة من الجميع.

فمثلما عُرفت (أوربا وأمريكا الشمالية وبولندا وإيطاليا وهولندا) بزراعة الفراولة عُرفت صنعاء كذلك باحتضانها لهذه الفاكهة قدم التاريخ.

توصيف خاص

تعتبر الفراولة من النباتات المعرشة التي تشبه بكثير شجرة النعناع والتي تزرع في فصل الربيع في المناطق المعتدلة والرطبة، كما يمكن أن تزرع في أواخر الصيف وفصل الشتاء.

“عبد القادر مجلي” -مزارع في منطقة حزيز-يقول: “إن زراعتها سهل جدًا ويجب ألا يخلو أي مشتلٍ وفي أي حديقة وفي أي أرض تتمتع بالمناخ المعتدل كمحافظتي (صنعاء؛ وذمار) وهذا لا يمنع أن تكون محصورة في هاتين المحافظتين وانما تمتد حتى على المناطق الحارة شريطة أن تكون تربتها جيدة التصرف وخالية من الحشائش والأملاح وأن تكون تربة متعادلة تقريباً من (6,5) حيث تعتبر الأراضي الرملية أو الصفراء أفضل الأراضي لهذا المحصول كما أنها سهلة النمو (وربما أسهل صنف يمكن زرعه) ناهيك عن جمال نبتتها الساحرة،

ويتابع مجلي :” الفراولة مشهورة بقدرتها على مقاومة الصقيع, ولا تحتاج إلى الأسمدة بالنسبة التي تحتاجها باقي النباتات، بقدر ما تحتاج للري المتواصل، وهو ما جعل بعض وديان سنحان وخولان وحزيز والحيمتين بإنشاء أقنية في التربة أو عبر تركيب أنظمة ري بالتنقيط.

كما يؤكد مجلي أن هناك العديد من الطرق الحداثية لزراعة الفراولة أهمها زراعتها في الشتلات المحمية أو ما يسمى بالمحميات ، وزراعتها في الحقول المفتوحة وزراعتها في الشتلات المثلجة ( الفريجو ) والزراعة في الشتلات الطازجة.

على السوق فاكهة الرشاقة 

وبقدر ما تحتاج الفراولة من تربة طيبة وخصبة بقدر ما يستمر عطائها وانتاجها لفترة، تصل إلى ثلاث أو أربع سنوات متواصلة.

محمد الشرجبي صاحب ” كافتيريا اللواء الأخضر ” بحي الدائري بالعاصمة صنعاء يقول: اشتري الفراولة من المزارعين دائمًا، وأعمل على بيعها بعد تحولها إلى عصائر طازجة، يبلغ سعر القلص من (500إلى 400) ريال فيما يبلغ سعر الشراء لسلة الواحدة بـ 9000 إلى 8000 ريال.

يتوزع في أركان العاصمة صنعاء العديد من بائعي الفراولة اليمنية التي تتميز بالمذاق والطعم اللذيذ سواء كانت فاكهة أو معصورة، فالإقبال عليها ما يزال مستمرًا، كما أن مزارع الفراولة تزدهر رغم قلتها وتتوسع بشكل قوي فهوس الأقبال عليها من قبل التجار والحركة التجارية ما زالت منتعشة.

الخبير الزراعي ” محمد المغلس” يقول : هي فاكهة الرشاقة، وهي من محاصيل البستانية النقدية ذات العائد الكبير ويمكن تصديرها مجمدة أو مصنعة أو طازجة كما تتمتع بالأملاح المعدنية كالكالسيوم والحديد والفسفور، وحامض الليمون وحامض التفاح، وعلى سكر الفواكه، كما تحتوي على كميات عالية من فيتامينات A، B، C.

صواريخ من فاكهة الفراولة

كما استهدفت دول التحالف الشجر والحجر والبشر والأرض لم تسلم أبار المياه وحقول ومحميات ومزارع الفراولة من الاستهداف فهذا “وادي الإجبار وصافية طامش” بقبيلة سنحان تم استهدف حقول الفراولة فيها من قبل مقاتلات التحالف ما يثبت أن العدوان السعودي الأمريكي لا يهدف إلا على القضاء على الأنسان اليمني أرضًا وأنسانًا فهل الفراولة سلاحٍ نووي وهل الفراولة فاكهة حوثية.

 

وبرغم كل هذا العداء المتأصل للعدوان مع الزراعة في اليمن إلا أن المزارع اليمني لم ولن يستسلم لكل المعوقات والعراقيل ،جاهدًا ونشيطًا دون كللٍ أو ملل في سبيل تحسين زراعته ودفع وإنقاذ الاقتصاد اليمني من السقوط الذي يراهن التحالف عليه.

فأثناء النزول الميداني “لوكالة الصحافة اليمنية “ إلى مزارع الفراولة في وادي الإجبار “بسنحان” شدد المزارعين على ضرورة حماية منتج الفراولة اليمني بشكل خاص والزراعة اليمنية بشكل عام، مطالبين وزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي والحكومة بأن يقوموا بواجبهم تجاه انقاذ الفاكهة من الأندثار من خلال إرسال المهندسين الزراعيين لعمل الإرشاد التوعوية حول كيفية الزراعة والعمل على تطويرها كون الزراعة في الوقت الحالي تعتبر بدائية وتقليدية.

 

قد يعجبك ايضا