المصدر الأول لاخبار اليمن

جريمة سطو كبرى بزي رسمي تدفع الصرافين إلى الإضراب في مأرب

مأرب | وكالة الصحافة اليمنية

دخلت مدينة مأرب شمال شرق اليمن اليوم مرحلة جديدة من الانفجار نتيجة تردي الجانب الأمني والاقتصادي، بعد أن فجّرت جمعية الصرافين بالمحافظة غضبها في وجه سلطة الإخوان بالمحافظة ـ حزب الإصلاح الموالي للسعوديةـ معلنةً إضراباً جزئياً احتجاجاً على الجريمة التي هزّت المحافظة قبل أكثر من شهر، عندما اقتحمت عصابة مسلّحة ترتدي الزي العسكري الرسمي شركة “صدام إكسبرس” للصرافة ونهبت ملايين الريالات من العملة السعودية تحت اسم “الدولة” وحمايتها!

بيان الجمعية الصادر اليوم كشف فضيحة مدوية، هي أن الأجهزة الأمنية تعرف أسماء وأماكن العصابة بالكامل منذ أواخر أكتوبر 2025، لكنها وبذريعة “صعوبة الوصول إليهم” لم تنفذ أي خطوة لاستعادت الأموال أو القبض على الجناة، في واحدة من أكثر صور العجز والفساد وضوحاً.

الجمعية قالت إنها أرسلت مذكرات رسمية للجنة الأمنية، لكن الملفات رُكنت في الأدراج وكأن 4 ملايين ريال سعودي ليست سوى “فكة جيب”.

ونتيجة هذا التلاعب والاستهتار، أعلن الصرافون إضراباً جزئياً اليوم الاثنين في كل محال وشركات الصرافة، في أول خطوة تصعيدية، محذرين من إجراءات أشد إذا استمرت حكومة التحالف في دفن رأسها في الرمال.

مأرب تحت حكم الإخوان.. الفوضى تلتهم القطاع المالي

الجريمة التي هزّت المحافظة الخاضعة لحزب الإصلاح الموالي للسعودية، لم تكن مجرد سطو عابر؛ فالعصابة التي ارتدت زي الأمن واقتحمت الشركة بالباص والأسلحة والأقنعة، لم تكتفِ بنهب ملايين الريالات، بل صادرت هواتف الموظفين لمنع البلاغات الفورية، في عملية احترافية أثارت الرعب داخل المدينة.

ووفق مصادر مصرفية، شهود عيان أكدوا أن الحادثة زرعت ذعراً مصرفياً واسعاً، بينما يقول العاملون في القطاع إنهم يواجهون تكاليف مضاعفة للحراسة وتأمين المقار، مما يهدد بانكماش شديد في النشاط المالي.

انهيار الثقة.. وانكشاف هشاشة سلطة التحالف

السكوت عن هذه الجريمة كشف هشاشة الأمن في مناطق حكومة التحالف، وفضح عجزها عن حماية أبسط مؤسسات القطاع المالي، وسط تأكيدات بأن استمرار الفوضى قد يقود إلى شلل شبه كامل لقطاع الصرافة وترحيل رؤوس الأموال خارج المحافظة.

الصرافون يتوعدون.. والمعركة الاقتصادية على الأبواب

جمعية الصرافين في مأرب ختمت بيانها بإعلان صريح: “التصعيد قادم إذا ظلت الحكومة متفرجة على هذه الفوضى.”

وهكذا، تقف مأرب اليوم على صفيح مالي مشتعل، بين عصابة بزي الدولة، وحكومة تتنصل من مسؤوليتها، وقطاع اقتصادي يقترب من الانهيار.

قد يعجبك ايضا