سيطرت قوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات بشكل كامل على معسكر استراتيجي في وادي نحب بحضرموت، كان يتبع لحلف قبائل حضرموت التابع للسعودية بقيادة عمرو بن حبريش، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وادي خرد بالمحافظة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
جاءت العملية ضمن تحركات القوات الموالية للإمارات في تعزيز نفوذها الميداني وفرض سيطرة فعلية على الأرض.
حيث أكدت قيادة المنطقة العسكرية الثانية التابعة للانتقالي المدعوم إماراتيا في بيان لها أن العملية أسفرت عن إحكام السيطرة على الموقع الذي كان يُستخدم كمركز لتجنيد العناصر خارج مؤسسات الدولة حسب قولها.
وأشار البيان إلى أن قوات النخبة الحضرمية أحكمت تطويق الموقع وتأمينه بالكامل، في خطوة تُعزز الوجود الإماراتي وتُظهر تصميمها على عدم السماح بأي أنشطة مسلحة خارج إطار قيادتها، مما يعكس تحولاً في موازين القوى المحلية لصالح القوات المدعومة إماراتياً.
تزامنت العملية مع اشتباكات مسلحة عنيفة في وادي خرد بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وقوات حلف قبائل حضرموت المدعوم سعودياً.
وأفادت مصادر طبية وأمنية لوسائل إعلام محلية بأن سيارات الإسعاف قامت بنقل عدد من القتلى والجرحى جراء الاشتباكات إلى مستشفى الشحر في المحافظة، دون الإفصاح عن أرقام رسمية.
يأتي هذا التصعيد الميداني المفاجئ بعد ساعات فقط من بيان رسمي لوزارة الخارجية السعودية، والذي دعا فيه إلى “التهدئة وضبط النفس” وحذر من خطورة الاستمرار في التصعيد.
يمثل الاستيلاء على المعسكر ضربة للتواجد السعودي في المنطقة ويُظهر قدرة القوات الموالية للإمارات على تقليص النفوذ المنافس في إطار التنافس الإقليمي على النفوذ في جنوب اليمن.
