“الاندبندنت “:جزيرة يمنية تختفي وسط الحرب في اليمن
ترجمة :عماد المرشحي: وكالة الصحافة اليمنية قالت صحيفة الاندبندنت أن السلطات اليمنية التي هجرت جزيرة سقطري إحدى الجزر اليمنية المشهورة والمعروفة”بجوهرة العرب “. وذكر التقرير ” أن جزيرة سقطري أصبحت مركز للصراع بين حكومة الفار هادي الضعيفة الموالية للتحالف السعودي وبين الأطماع الجيوسياسية لحليفتها الإمارات العربية المتحدة. وقالت الصحيفة أن الامبراطورية الاستعمارية الحديثة “الإماراتية “احتلت […]
ترجمة :عماد المرشحي: وكالة الصحافة اليمنية
قالت صحيفة الاندبندنت أن السلطات اليمنية التي هجرت جزيرة سقطري إحدى الجزر اليمنية المشهورة والمعروفة”بجوهرة العرب “.
وذكر التقرير ” أن جزيرة سقطري أصبحت مركز للصراع بين حكومة الفار هادي الضعيفة الموالية للتحالف السعودي وبين الأطماع الجيوسياسية لحليفتها الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الصحيفة أن الامبراطورية الاستعمارية الحديثة “الإماراتية “احتلت الجزيرة وأنشأت قاعدة عسكرية وشبكة اتصالات, كما قامت أيضا بعمل تعداد سكاني خاص للجزيرة, وقدمت دعوة للمواطنين في الجزيرة للعلاج في أبو ظبي ومنحهم تصاريح عمل خاصة.
وقد تخلت السلطات اليمنية عن الجزيرة بعد أن ضربها إعصاريين قويين مزقت الأرخبيل في تشرين الثاني / نوفمبر 2015، الأمر الذي اجبر السكان المحليون اللجوء إلى عرض الإمارات للمساعدة في إعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق.
وفي المقابل، يقول الناقدون والناشطون، إن الإمارات تسعى إلى تحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية دائمة ومنتجع لقضاء العطلات ، بل وربما تسرق النباتات والحيوانات الفريدة من نوعها الموجودة في الجزيرة المحمية من قبل اليونسكو.

وقد عاش سكان سقطرى البالغ عددهم 60.000 آلف نسمة في وئام مع الطبيعة منذ آلاف السنين، معزولين تمامًا عن العالم الخارجي.
وأكدت الصحيفة أن الصراعات وتغيير المناخ يوثر على النظام البيئي الدقيق وعلى طريقة الحياة المحلية للأرخبيل.
وقالت الصحيفةأن ” دولة الإمارات فاجأت الجميع ، بمدى أدائهم العسكري في اليمن.. وقال الكاتب والناشط اليمني فارع المسلمي: “لقد كان لديهم حكم حر تقريباً نتيجة للسيطرة والتواجد في كل ما يريدون في البلاد، بما في ذلك موانئ اليمن، وهو ما يمثل غنيمة لهم”.
وإشارة الصحيفة أن اليمن هو ما يطمح به محمد زايد حاكم أبو ظبي, وقد اكتشفت الإمارات، التي طغت عليها المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل منذ فترة طويلة، أن هذا البلد الذي تمزقه الحرب هو أرض اختبار مثالية لطموحات ما بعد الربيع العربي لحاكمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقالت صحيفة الإندبندنت أنها بذلت قصارى جهدها لتفادي انتباه السلطات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد يومين على سفينة شحن أسمنت من سلطنة عمان.

وأضافت إن لإمارات بدأت بهدوء للسيطرة على جزيرة سقطري، وأنها لم تقدم أي خطط مستقبلية للتنمية وللسياحة في الجزيرة، ولم تعترف إلا في أيار/مايو الماضي بإرسال مجندين عسكريين إلى الجزيرة اليمنية للحصول علي مهارات قتاليه مكثفه.
وتطرقت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضمت هذاالجزءالسيادي من اليمن قامت ببناء قاعدة عسكرية، وإنشاء شبكات الاتصالات، وإجراء تعداد خاص بها وقدمت دعوة للسكان المحليين في سقطرى إلى أبو ظبي بطائرات محملة للحصول على الرعاية الصحية المجانية وتصاريح العمل الخاصة.
وتحتل جزيرة سقطري موقع استراتيجي في قلب التجارة الدولية القديمة والحديثة التي تقع في منتصف واحدة من أهم القنوات لخط تجارة النفط الدولي, فهي تجمع بين المصالح العسكرية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الصحيفة أن ميناء جبل علي في دبي هو بالفعل أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، فقد بدأت الإمارات في احتكار موانئ أخرى في البحر الأحمر والخليج، مما أدى إلى خنق المنافسة والتخلي عن أي محاولات للسيطرة على هذه القناة.

