أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انتهاء التحقيق الأولي في حادثة مقتل أحد الجنود الصهاينة، الليلة الماضية شمالي قطاع غزة، في ما وُصف بـ”حادث مؤسف” داخل أحد الأنفاق.
وبحسب ما نشره موقع “0404” العبري، فإن الجندي القتيل، الرقيب “يوسف يهودا حراك”، كان يقود قوة تابعة للواء “401 المقاتل”، ضمن مهمة تهدف إلى استكشاف وتدمير بنية تحتية تابعة لحركة حماس، فوق الأرض وتحتها.
وأوضح التقرير أن الجندي كان يقوم بزراعة متفجرات داخل نفق، حين أطلقت قوة أخرى من قوات الاحتلال كانت مكلفة بتأمين الموقع النار باتجاه النفق، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بالنيران بين الجانبين، أسفر عن مقتل الرقيب يوسف.
وأشارت مصادر عسكرية “إسرائيلية” إلى أن الحادث نجم عن “سوء تنسيق” بين الوحدتين العاملتين في نفس المنطقة، في حين وصف محللون عسكريون “إسرائيليون” الحادث بأنه “يعكس حالة التخبط والارتباك التي تعاني منها قوات الاحتلال في ساحة المعركة المعقدة داخل قطاع غزة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، والتي تقول “حكومة نتنياهو” إنها تستهدف تفكيك قدرات حركة حماس، بينما تتزايد الاتهامات الدولية بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وسط تصاعد الخسائر البشرية داخل صفوف قواتها.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلقى فيها جنود “إسرائيليون” مصرعهم بنيران صديقة منذ بدء الحرب، ما يثير تساؤلات داخل كيان الاحتلال حول فاعلية العمليات البرية، والتنسيق بين الوحدات الميدانية في بيئة قتالية توصف بأنها “الأكثر تعقيدًا منذ عقود”.