المصدر الأول لاخبار اليمن

آلية توزيع الغاز في أمانة العاصمة .. اتهامات متبادلة وشكاوى مشتركة من المواطنين وعقال الحارات

تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية// أزمة تلو أزمة،.. يحضر البتروك ليختفي الغاز المنزلي، ويعود لتحتجب مادة الديزل، وأحيانا تغيب كل المشتقات النفطية لتشكل أزمة ضخمة يتضرر منها كآفة المواطنين ويهد وزنها كواهل الجميع. أزمة الغاز المنزلي واحدة من أشد وأسوأ التداعيات التي فرضت على المواطن اليمني لسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار، وفي مواجهتها قلت حيلته […]

تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

أزمة تلو أزمة،.. يحضر البتروك ليختفي الغاز المنزلي، ويعود لتحتجب مادة الديزل، وأحيانا تغيب كل المشتقات النفطية لتشكل أزمة ضخمة يتضرر منها كآفة المواطنين ويهد وزنها كواهل الجميع.

أزمة الغاز المنزلي واحدة من أشد وأسوأ التداعيات التي فرضت على المواطن اليمني لسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار، وفي مواجهتها قلت حيلته وغابت البدائل عنه خاصة في المدن التي لا يمكن أن يجد المواطن فيها أشجار لاحتطابها كوقود بديل لمادة الغاز.

الجهات المختصة ممثلة بحكومة الإنقاذ والشركة اليمنية للنفط والغاز حاولت منذ البداية إيجاد آليات لتوزيع مادة الغاز المنزلي للمواطنين بشكل عادل، إلا أن معظم تلك الآليات لا تصدم كثيراً، فالمواطن الذي يحتاج لمادة الغاز في منزلة بات يخوض منافسة شرسة مع الآخر الذي يسابقه في طوابير الغاز لتشغيل سيارته “باص، تاكس” وغيرها من أنواع المركبات التي مرت بأزمات سابقة ولجأت لمادة الغاز.

 

اليوم يشتكي المواطنين من آلية التوزيع المعمول بها حالياً في أمانة العاصمة صنعاء، حيث يؤكد المواطنين بأن انتظارهم لاسطوانة الغاز يتجاوز الشهر وأنهم يواجهون مشاكل جمة بسبب تأخر حصتهم من الغاز واضطرارهم لشراء أكل جاهز من المطاعم، مؤكدين عدم جدوى توزيع الغاز عن طريق عقال الحارات.

 

 

صالح عبدالله الداعري من سكان الجراف كاد أن تشتبك مع عاقل الحارة الذي يشرف على توزيع مادة الغاز، فبينما كان يقسم بأن أطفاله يتضورون جوعاً في المنزل لعدم توفر مادة الغاز_ كان عاقل الحارة بدوره يقسم بأنه لا يستطيع منحه اسطوانة غاز كون العدد الذي حصل عليه محدود ولا يكفي لـ 10% من سكان حارته.

 

 

علي نصر الفتى وقع أيضاً ضحية لظلم المؤجرين، حيث اضطر لنقل عائلته الى حارة جديدة، وهو الأمر الذي تسبب بحرمانه من الحصول على اسطوانة الغاز كون اسمه لم يسجل بعد في كشوفات العاقل الجديد، ولم يشفع له تدخلات بعض السكان لإقناع العاقل بتسجيل إسمه ضمن كشوفات التوزيع.

 

 

أحمد الصالحي عاقل حارة “بير عرهب” في الجراف الشرقي أكد بأن الكمية المعتمدة لحارته لا تكفي لجميع السكان وأن المواطن في حارته سيضطر للإنتظار مدة 60 يوماً للحصول على اسطوانة، فحارته مزدحمة بالسكان ووتتجاوز الـ 1200 بيت، بينما لم تعتمد له المديرية سوى 200 اسطوانة في الاسبوع وأحياناً لا تأتي.

 

 

وناشد الصالحي مدير مديرية شعوب والمجلس المحلي بزيادة حصة الحارة كونها مزدحمة بالسكان، مؤكداً بأنه يجب على الجهات المختصة مساعدة عقال الحارات للتخفيف من المشاكل المترتبة على انعدام مادة الغاز.

 

وفي منطقة مذبح بمديرية معين، التقت وكالة الصحافة اليمنية بعدد من المواطنين الذين اشتكوا من أغلب عقال الحارات هناك وقالوا أنهم غير متفاعلين مع موضوع الغاز وآلية توزيعه بطريقة مسئولة تخفف معاناتهم ، كما هو معمول به في عديد مناطق وأحياء سكنية أخرى في أمانة العاصمة.. وقالوا أنهم وخلال شهرين لم يتحصلوا على الغاز إلا مرتين فقط في بعض حارات مذبح، فيما حارات أخرى في نفس المنطقة لم يصلهم الغاز إلى مرة واحدة فقط.

 

 

قد يعجبك ايضا