خاص | أعلنت قبائل لقموش اليوم الثلاثاء، قطع الطريق الدولي الرابط بين محافظتي شبوة وعدن، في منطقة العرم، عقب فشل جهود الوساطة مع السلطات الموالية للإمارات، بهدف إطلاق سراح رئيس حراكك الكرامة” لأبناء قبائل الواحدي الشيخ “صالح الدابي القميشي” ورفاقه المختطفين منذ السبت الماضي.
وأفادت مصادر قبلية مطلعة أن قرار القبائل جاء نتيجة لما وصفته بـ “مماطلة سلطات شبوة” ورفضها الاستجابة لمطالب القبائل بالإفراج عن الشيخ القميشي مرافقيه، وحملت القبائل المحافظ التابع للإمارات “عوض بن الوزير”، المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تترتب على استمرار حالة التصعيد.
وفي سياق متصل، أكد “حراك الكرامة” لأبناء قبائل الواحدي، في بيان له مساء أمس الإثنين، أنه منح السلطات عبر وساطة مشايخ لقموش، مهلة أولى تلتها مهلة أخرى، لمدة 48 ساعة وذلك لفتح المجال أمام مساعي الخير والوصول إلى “حل عادل وإنهاء الأزمة بالحكمة والعقل”.
وأشار إلى أن السلطات اتجهت للتصعيد بنشر الآليات في مناطق مختلفة من حبان، دون أن تبدي أي تجاوب فعلي أو تقدم ملموس حتى اللحظة.
وطالب الحراك بالإفراج عن الشيخ القميشي ومرافقيه دون قيد أو شرط، و حمل السلطات وفصائلها المسلحة “المسؤولية الكاملة” عن سلامة المعتقلين وعن أي “تبعات قد تترتب على استمرار هذا النهج”.
كما جدد الحراك في بيانه تمسكه بالحقوق المشروعة والعادلة في التعبير السلمي والمطالبة بالحقوق، رافضا بشكل قاطع لأي محاولات تسعى إلى جر أبناء القبائل نحو العنف أو ما لا تحمد عقباه.
وناشد حراك قبائل الواحدي، كافة العقلاء والوجهاء والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية للقيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني في دعم الحق ورفع الظلم”، مؤكدا أن “صوتهم سيظل هو صوت الكرامة والحق والقانون”.
وتشهد مناطق العرم وهدى في مديرية حبان توترا متصاعدا منذ فجر الاحد الماضي، وسط تزايد المخاوف من تفجر مواجهات مسلحة بالمنطقة، في حال استمرت السلطات بتعنتها جراء اعتقال الشيخ القميشي ومرافقيه.